الاسكان تكون الراء متوسطة كما سبق أو متطرفة وصلاً ووقفاً نحو أنذر الناس إن كان قبلها كسرة متصلة حقيقية أو حكماً لازمة كما تقدم وليس بعدها حرف استعلاء متصل احتراز عن نحو أنذر قومك ولا تصعر خدك للناس و فاصبر صبراً جميلاً مباشر بأن لا يكون بين الكسرة والراء حركة أخرى في الفعل نحو استغفر والاسم العربي نحو الإربة والأعجمي نحو فرعون وجملة الكلام وزبدة المرام أن شرط المؤثر أن تكون كسرة متصلة لازمة ووجه اشتراط اللزوم والاتصال في الترقيق هو تقوية السبب ليتمكن من إخراجها عن أصلها فالمتصل اللازم ما كان على حرف أصلي وهو ظاهر أو ينزل منزلة الأصلي كمحراب مرفقاً بكسر الميم الزائدة على أصل الكلمة لأنهما من جملة مفعال ومفعل قال ابن شريح وكثير من القراء يفخم الساكنة بعد الميم الزائدة نحو مرفقاً وأما المتصل العارض فهو ما دخل على كلمة الراء ولم ينزل منزلة الجزء منها وهو الذي لا يخل اسقاطه بها كما في ياء الجر ولامه وكهمزة الوصل نحو اركبوا وارتابوا في الابتداء وأما المنفصلة العارضة فهو ما كانت في كلمة منفصلة إعراباً وعروضها للساكنين وصلاً نحو إن ارتبتم ولمن ارتضى أو للبناء نحو يا بني اركب بكسر التحتية فإن أصله يا بني أو للاتباع نحو رب ارجعون فإن أصله ربي فكسر الباء لمناسبة الياء ومتابعتها في البناء وأما المنفصلة اللازمة قبل راء ساكنة فهو ما كانت في كلمة أخرى لازمة البناء على الكسر نحو الذي ارتضى عند الكل وما كان أبوك امر سوء لورش قال النويري ولا نأني به وقال ابن المصنف وتبعه غيره والمنفصلة اللازمة لم تجيء في القرآن قبل راء ساكنة لكن فيه نظر ظاهر لوجود ما سبق اللهم إلا أن يراد المتفق عليها وأنه جعل كسرة الذي كسرة اتباع ولذا افتح في اللذان لكنه يخالف ما ذكره شراح الشاطبية في قوله : وما بعد كسر عارض أو مفصل ففخم فهذا حكمه متبذلاً أن العارض ما حقه السكون فيكسر ابتداء نحو امرأة أو لالتقاء الساكنين


الصفحة التالية
Icon