كسرتين ولو سكن وقفاً لعروضه وأما وجه التفخيم فضعفه الكسرة لتقابل المانع القوي وهو حرف الاستعلاء قال الداني الوجهان جيدان الترقيق وبه قطع مكي والصقلي ابن شريح وادعوا فيه الإجماع والتفخيم وبه قطع الداني في التيسير كذا ذكره ابن المصنف وقال الداني في غير التيسير والمأخوذ به فيه الترقيق نقله النويري في شرح الطيبة فهو أولى بالعمل أفراداً وبالتقديم جمعاً وقال المصنف في نشره والقياس وإجراء الوجهين في فرقة حال الوقف لمن أمال هاء التأنيث ولا أعلم فيها نصاً قلت وهو قياس مع الفرق لأن الإمالة فيها مع ضعفها ليست محض كسرة فيضعف تأثيرها لا سيما وهي عارضة حال وقفها ( وأخف تكريراً إذا تشدد ) بالإشباع فيه وفيما قبله فما في بعض النسخ بصيغة الجمع ولا وجه له والمعنى إذا كان الراء مشدداً فأخف تكريرها قال مكي لا بد في القراءة من إخفاء التكرير وواجب على القارئ أن يخفي تكرير الراء فمتى أظهره فقد جعل من الحرف المشدد حروفاً ومن المختص حرفين فقوله إذا تشدد ليس بقيد بل إما على سبيل الاهتمام والاعتناء أو من باب الحذف للاكتفاء والحاصل أنك إذا قلت مثل الرحمن الرحيم فلا تترك لسانك أن تضطرب بالراء بل احفظها من مخرجها لئلا تكون لافظاً في موضع الراء الواحدة براءات متعددة ( باب اللامات ) ( وفخم اللام من اسم الله ) أي لا من غير الله إلا في القاعدة ورش لبعض اللامات المخصوصة ( عن فتح أو ضم ) بالنقل أي بعد أحدهما ( كعبد الله ) بفتح الدال وضمها ليصح مثالاً على وفق العمل القرآني ولا يعد أن يقرأ بالجر على وفق الحل الإعرابي والمراد به أنه تفخم بعد أحدهما ثم اللام أصلها الترقيق عكس الراء عند أهل التحقيق فلا تفخيم إلا لموجب ومن ثمة كان المانع في الراء عن التفخيم أو الترقيق سبباً لأحدهما في اللام فهي من اسم الله تعالى وإن زيد عليه ميم وصار اللهم إذا تقدمها فتحة محضة @ أو ضمة كذلك فإنها تكون مفخمة نحو الله ربنا ابتداء


الصفحة التالية
Icon