وسيؤتينا الله وصلاً لما قام عبد الله وقال اللهم وقالوا اللهم لمناسبة الفتحة والضم التفخيم المناسب للفظ الله من التعظيم لكونه الاسم الأعظم عند الجمهور المعظم فإن تقدمتها كسرة مباشرة بأن لم تكن بين الكسرة واللام حركة أخرى وهي محضة غير ممالة متصلة اتصالاً صورياً رسمياً نحو لله وبالله فإن الاتصال الحقيقي غير متصور في الحرف الذي يوجد قبل الجلالة أو منفصلة عارضة ولازمة فإنها تكون مرققة نحو لله الأمر وأقسموا بالله وأفي الله شك وبسم الله وما يفتح الله وقل الحق ولم يذكر في المتن حكم ترقيقها إحالة على أصلها أو اكتفاء بمفهوم منطوق حكمها على ما هو المعتبر عندنا في الرواية وعند الشافعي رحمه الله حتى في أدلة الدراية ثم هذه اللام إن وقعت بعد ترقيق خال من ممال الكسرة فهي على تفخيمها نحو يبشر الله في قراءة ورش أو بعد إمالة كبرى أي محضة وذلك في قراءة السوسي فوجهان نحو حتى نرى الله جهرة التفخيم وبه قرأ أبو العباس والترقيق وبه قرأ عبد الباقي وإطلاق المصنف مما يؤيد الأول فتأمل ثم اعلم أن اجتماع اللامين على أربعة أقسام مرفقين نحو على الدين ومفخمتين نحو أضل الله في قراءة ورش عند بعضهم ومرققة مفخمة نحو وأحل الله مفخمة و مرققة نحو وظللنا عليكم الغمام في قراءة ورش فأعط كل ذي حق حقه خصوصاً المختلفين خوف السراية هذا وقيل إنما فخمت اللام من لفظة الجلالة فرقاً بينه وبين سائر اللامات ولعل مراده أن التفخيم إنما هو لمجرد التعظيم وهو لا ينافي ما ذكر من أن وجه تفخيمها فيما ذكر هو نقل الخلف عن السلف وتوازنهم ذلك كابراً عن كابر من غير نكير ناكر ( وحرف الاستعلاء ) بحذف همزة الوصل في الدرج ونصب حرف على أ، ه مفعول مقدم لقوله ( فخم ) ويجوز رفعه على تقدير فخمه نحو قوله تعالى والقمر قدرناه على القراءتين ثم المراد بحرف الاستعلاء أعم من أن يكون مطبقاً أو غير مطبق ولذا قال ( واخصصاً ) بضم الصاد وبالألف المبدلة من النون


الصفحة التالية
Icon