﴿الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾١.
وحق التلاوة هو العمل والتنفيذ.
ومن خلال ما أسلفناه من كلام أئمة القراء عن "التجويد" يتبين لنا أنه يقوم على مراعاة الأمور الصوتية التالية :
أ- معرفة مخارج الحروف، وإخراج كل حرف من مخرجه الصحيح.
ب- معرفة صفات الحروف، ليأخذ كل حرف صفته التي تميزه عن غيره من الحروف التي تشاركه في المخرج.
ج- مراعاة الإظهار، والإخفاء، والإدغام، والإقلاب بصورها المتعددة شفوية كانت أو حلقية. وقضايا التفخيم والترقيق.
د- المد، وأسبابه، وأنواعه، والمدى الزمني لكل نوع من هذه الأنواع.
وقد دونت منذ مدى بعيد كتب في تجويد القرآن الكريم، وهي في جوهرها دراسات صوتية تتناول قضايا النبر، والتزمين، ومخارح الحروف، وصفاتها ونحو ذلك مما يؤكد أن العرب أسبق من بحث في هذه القضايا اللسانية.
ومن هذه المؤلفات : مؤلفات تناولت مسائل التجويد والأداء بين ما تناولته من موضعات القراءات تأريخًا وأصولًا وفرشًا مثل : الكشف لمكي بن أبي طالب، والإقناع لأبي جعفر بن الباذش وغيرهما.
وقد عرض ابن الجزري في كتابه : النشر أبوابًا من التجويد، وله مؤلفات خاصة بالتجويد.
________
١ راجع الكشف ج١ ص١٧ - ٢٤.
١١٦ | ٣٢٠