اللفظ أو المعنى وأكثر ما يكون في رءوس الآيات، وانقضاء القصص.
مثل :﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّين﴾، والابتداء بالآية :﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين﴾.
ومثل :﴿وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم﴾، والابتداء بالآية :﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَة﴾.
وقد يكون الوقف تامًّا قبل انقضاء الآية.
مثل قوله تعالى :﴿وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّة﴾ وإلى هنا انتهى كلام ملكة سبأ، وتم المعنى.
ويكون الابتداء بعد هذا بقوله تعالى :﴿وَكَذَلِكَ يَفْعَلُون﴾ وهو رأس الآية.
وقد يلزم لتمام الوقف أن تأتي بعد نهاية الآية بجزء من الآية التي بعدها، ومثال ذلك قوله تعالى :﴿أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ، وَلَدَ اللَّهُ﴾ فالوقوف على رأس الآية :"يقولون" لا يكون وقفًا تامًا؛ لأن المعنى لا يتم إلا بإضافة هذا الجزء إليه.
وأحيانًا يكون الوقف تامًا على تفسير أو إعراب، وغير تام على تفسير أو إعراب آخر.
مثال ذلك قوله تعالى :﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّه﴾ إلى هنا تم الكلام، وما بعده مستأنف وهو قول عائشة وابن عباس وابن مسعود وغيرهم، ومذهب أبي حنيفة، وقال به من أئمة العربية الفراء والأخفش، وأبو حاتم وسواهم، ومن أئمة القراء : نافع والكسائي ويعقوب. قال عروة : والراسخون في العلم لا يعلمون التأويل، ولكن يقولون : آمنا به.
وهذا الوقف غير تام عند آخرين، والتمام عندهم على
١٦١ | ٣٢٠