وهذا الباب طريقه الرواية ومن هنا كان محل عناية القراء وعلماء القراءات، ويعتمدون عليه في التعليل لكل مروي.
وهو ينقسم عند القراء إلى قسمين : إدغام صغير، وإدغام كبير.
الإدغام الصغير :
ليس فيه إدغام متحرك، ولا مثل١ بل له مواطن معينة يلتزم فيها تجاوز دائرة الإدغام القياسي المعروف في علم التصريف، وهذا النوع له مسوغاته الصوتية التي تحسنه أو تجيزه، كما أن الاعتماد فيه -كما أشرنا- على السند والرواية.
وهو عند القراء على قسمين.
القسم الأول : كلمات نطقها العرب ساكنة، أو على تعبير القراء سكونها خلقه٢.
وهي ستة أصناف.
١- قد.
٢- إذ.
٣- تاء التأنيث المتصلة بالفعل.
٤- لام هل وبل.
٥- حروف الهجاء ويقصد بها التي في أوائل السور.
٦- النون الساكنة والتنوين٣.
وقد فصلت كتب القراءات الروايات التي وردت بإدغام ما أدغم منها، والقراء الذين قرءوا بها ولا نريد أن نفصل ذلك هنا ونحن نريد أن نقدم مدخلًا يعرف الباحث الخطوط العريضة فحسب.
________
١ الإقناع ج١ ص٢٣٨، وعرفه صاحب النشر بقوله : ما كان أول الحرفين منهما ساكنًا، راجع ج١ ص٣٧٤.
٢ المرجع السابق، والنشر ج١.
٣ ذكر أبو العز في كتابه إرشاد المبتدئ وتذكرة المنتهي خمسة أصناف فقط، ولم يذكر النون والتنوين راجع ص٨٩، رسالة ماجستير تحقيق.
١٧٩ | ٣٢٠


الصفحة التالية
Icon