ومتصلًا بها فلا يمال عند النحاة والقراء جميعًا مثل : لقاء، نفاق، شفاق، قصاص.
٢- ما وقعت فيه بعد الألف راء مضمومة أو مفتوحة، أو وقعت فيه قبل الألف راء مفتوحة فقد اتفق النحاة والقراء على عدم إمالته١.
٣- الياء وإن كانت من أقوى أسباب الإمالة عند النحاة لم تكن سببًا لإمالة شيء عند القراء.
فالقراء لم يميلوا مثلًا : أيام، بيان، ثياب، حياة.
وأمالوا لفظ "الديار" في : خلال الديار، من دياركم، من ديارنا، في ديارهم؛ وذلك لأجل الراء المكسورة بعد الألف بدليل إمالة نحو : كفار، نهار، مقدار، أبكار٢.
٤- الإمالة بالأسباب الشاذة التي أشرنا إليها، وقلنا إنها نقلت عن سيبويه.
فبرغم أن أسبابها شاذة على حد تعبير النحاة لكن القراء أخذوا بها.
من ذلك هاء التأنيث في الوقف.
قال سيبويه : سمعت العرب يقولون : ضربت ضرِبه، وأخذت أخذِه، وشبه الهاء بالألف فأمال ما قبلها كما يميل ما قبل الألف٣.
وجاء القراء وعالجوا هذه القضية معالجة مفصلة.
يقول مكي : اعلم أن هاء التأنيث أشبهت الألف التي للتأنيث من
________
١ راجع الإمالة الدكتور شلبي ص٢١٩ وما بعدها.
٢ المرجع السابق ص٢٣٤ وما بعدها.
٣ الكتاب ج٤ ص١٤٠.
٢١٩ | ٣٢٠