القراء بالترقيق مع الإسكان والروم نحو :"منهمرٍ، مُسْتَمِرٍّ، من بشيرٍ، ولا نذيرٍ" وإذا كان قبلها فتحة أو ضمة فيقف الجميع عليها بالترقيق مع الروم، وبالتفخيم مع السكون نحو :"مَطَرٍ، وسفَرٍ، ودسُرٍ، ونُكُرٍ"١.
أحكام اللامات :
الأصل في اللام الترقيق.
وقد تفخم أو تغلظ لمشاركتها الراء في المخرج، والراء حرف تفخيم، ولمشاركتها النون في المخرج، والنون حرف غنة.
وتفخم اللام لأمرين : أولهما : التعظيم.
والآخر : حروف الإطباق ليعمل اللسان عملًا واحدًا في التفخيم.
أما الأول فيكون في اللام من لفظ الجلالة مثل :﴿الله رَبِي﴾، ﴿قَالَ الله﴾، ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه﴾.
فإذا سبقه كسرة رقق لأجل الكسرة :﴿لله مَا فِي السَّمَواتِ وَالْأَرْضِ﴾، ﴿مِنْ عِنْدِ الله﴾، ﴿فِي سَبِيلِ الله﴾.
فإن ذهبت الكسرة عدنا للتفخيم.
وقد أجمع القراء على ذلك إلا من شذ٢.
التفخيم لحروف الإطباق.
وتفخم اللام إذا كان قبلها طاء، أو ظاء، أو صاد ما لم تنكسر اللام أو تنضم، أو تنكسر الظاء أو تنضم.
________
١ راجع الإقناع ج١ ص٣٣٥- ٣٣٦ بتصرف.
٢ ذكر ابن الباذش أن أبا بكر بن مقسم كان يأخذ بالترقيق، وأن ذلك مذكور عن أبي عمرو الكسائي ثم أشار إلى أنه يأخذ بالتغليظ. الإقناع ج١ ص٣٣٧- ٣٣٨.
٢٢٦ | ٣٢٠


الصفحة التالية
Icon