يقول مكي : إن الاختيار ما عليه قراءة أهل الحرفين من الرفع والنون١.
المراجع : حجة القراءات ص٣٠٣.
الحجة لابن خالويه ص١٦٧.
الكشف ج١ ص٤٨٥.
النشر ج٣ ص٨٤.
قرأ ابن كثير قوله تعالى :"إِنَّهُ مَنْ يَتَّقي وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ" [يوسف : ٩٠]. بإثبات الياء٢.
وقرأ الباقون :﴿إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ﴾ بغير ياء مجزومًا بالشرط.
أما حجة ابن كثير٣ : هناك من العرب من يجري المعتل مجرى الصحيح فيقول :"زيد لم يقضي" ويقدر في الياء الحركة فيحذفها منها فتبقى الياء ساكنة للجزم، قال الشاعر :
ألم يأتيك والأبناء تمني بما لاقت لبون بني زياد
ولم يقل : ألم يأتك٤، وقال آخر٥ :
هزي إليك الجذع يجنيك الجني.
وكان ينبغي٦ أن يقول :"يجنك الجنى"؛ لأنه جواب الجزاء.
________
١ الكشف ج١، ص٤٨٥.
٢ تفرد بهذا قنبل عن ابن كثير.
٣ ابن زنجلة حجة القراءات ص٣٦٤.
٤ روى ابن جني في سر الصناعة : ألم يأتك لا ياء فيها ولا ضرورة، وروى أيضًا : ألم يبلغك، والبيت أول مقطوعة : لقيس بن زهير العبسي.
٥ أنشده الفراء ولم ينسبه راجع لسان العرب مادة "جنى".
٦ ابن زنجلة غير دقيق هنا لأن الجزم في جواب الطلب جائز لا واجب بشرط صحة تقدير الشرط.
٢٩٣ | ٣٢٠


الصفحة التالية
Icon