ويقوي هذا قراءة حمزة في قوله تعالى :"فلا تخف دركًا ولا تخشى" [طه : ٧٧] ولم يقل :"تخش" في موضع جزم؛ لأن من العرب من يفعل ذلك، قال : وإن شئت استأنفت :"وَلَا تَخْشَى".
وقال نحويو البصرة : يجوز أن يجعل "من يتقي" بمنزلة : الذي يتقي، والموصول كالشرط في العموم والإبهام؛ ولأن كل واحد منهما يصلح دخول الفاء في جوابه فتقول :"الذي يأتني فله درهم" كما تقول :"من يأتني فله درهم".
وأما تسكين "يصبر" فيقولون : إما لتوالي الحركات، حركات الباء والراء والفاء والهمزة، أو على أنه وصل بنية الوقف، وإما على العطف على المعنى على الأساس الذي ذكر سابقًا وهو أن مَنْ الموصلة بمعنى الشرطية لعمومها وإبهامها.
وأما قراءة الباقين فهي سائرة على المشهور من قواعد النحو؛ لأن "يتق" فعل الشرط مجزوم بـ "من" وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الياء.
السبعة لابن مجاهد.
حجة القراءات لابن زنجلة.
الكشف لمكي بن أبي طالب.
أوضح المسالك لابن هشام ج١ ص٨٠ ت محيي الدين.
قوله تعالى :﴿إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى﴾ [طه : ٦٣].
قرأ أبو عمرو "إن هذين" بالياء وتشديد النون في "إنّ"، وقرأ الباقون بالألف.
٢٩٤ | ٣٢٠