حرفين فهو عريق في البناء لشبهه بالحروف.
كما رد ردًّا قويًّا على الخبر المنسوب إلى عثمان -رضي الله عنه- بما يبطله، وهو قولهم : إن في المصحف لحنًا وستقيمه العرب بألسنتها١.
المراجع : حجة القراءات لأبي زرعة، تفسير ابن كثير ج٣ ص١٥٧.
الكشف ج٣ لمكي، شذور الذهب لابن هشام.
النشر ج٣ لابن الجزري.
قال الله تعالى :﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنبياء : ٨٨].
قرأ أبو بكر "شعبة بن عياش" وابن عامر "نُجِّي" بنون واحدة، وجيم مشددة، ونسب ابن خالويه، وابن الجزري هذه القراءة لعاصم. وشعبة من رواة عاصم.
وقرأ الباقون بنونين والتخفيف "ننجي".
بالنسبة لقراءة شعبة وابن عامر.
توجه إليها النقد التالي من الوجهة النحوية :
قال الفراء : لا وجه له عندي؛ لأن ما لم يسم فاعله إذا خلا باسم رفع.
وقالوا أيضًا في نقدها : نُجِّي لم يسم فاعله، وكان الواجب أن تكون الياء مفتوحة، كما تقول : عزِّي وقُضِيَ.
________
١ شذور الذهب لابن هشام ص٤٩- ٥٠.
٢٩٨ | ٣٢٠