أساسها : الاختيار والدوام، واللزوم، ولم يكن مرجعها اختراع القارئ أو رأيه واجتهاده١.
فمنهج الاختيار في تاريخ القراءات نشأ عنه ما عرف بالقراءات السبع أو العشر.
ومن هنا اختيار كل قارئ الحرف الذي لزمه، فنسب إليه، وصار فيما بعد إمامًا في قراءته له.
واختار ابن مجاهد القراءات السبع للقراء السبعة، وارتضى الأكثرون اختياره، وإن عارضه بعضهم.
وشاعت كلمة الاختيار في تصانيف المقرئين :
يقول ابن الباذش في كلامه عن نافع : إمام أهل المدينة والذي صاروا إلى قراءته، ورجعوا إلى اختياره٢.
ويقول شعبة عن أبي عمرو بن العلاء : انظر ما يقرأ أبو عمرو، مما يختار لنفسه فإنه سيصير للناس إسنادًا٣.
ونقل ابن الجزري عن الإمام البغوي المحدث، المفسر قوله : واتفقت كلمة الأمة على اختيارهم ثم عقب بقوله :"وقد ذكرت في هذا الكتاب قراءات من اشتهر منهم بالقراءة واختياراتهم"٤.
________
١ النشر ج١ ص٥١ طـ القاضي.
٢ الإقناع ج١ ص٥٥.
٣ طبقات القراء ج١ ص٢٩٢.
٤ النشر ج١ ص٣٧.
٥٦ | ٣٢٠


الصفحة التالية
Icon