٣ – أن يلتزم الخشوع عند تلاوته وأن يظهر الحزن وأن يبكي أو يتباكي إن لم يستطيع البكاء.
٤ – أن يحسَّن صوتهُ بالقراءة ( زَينُوا القرآنَ بأصَواتِكمْ ) أو كما قال ﷺ.
٥ – أن يسر تلاوته إن خشي علي نفسه رياء أو سمعة أو كان يشوش علي المصلين.
٦ – أن يتلوه بتدبر وتفكر وتعظيم وإستحضار قلب وتفهم لمعانيه فإذا مر بآية وعد بالمغفرة ودخول الجنة إستبشر، وإذ مر بآية وعيد وعذاب إستعبر وسأل اللهَ العافية.
٧ – إذا وضع المصحف لا يتركه مفتوحاً بغير قراءة، وألا يضع فوقه شيئاً من الكتب حتي يكون أبداً عالياً لسائر الكتب.
٨ – أن لا يكون عند تلاوته من الغافلين عنه المخالفين له إذ قد يتسبب في لعن نفسه لأنه إن قرأ ( ألا لعنه الله علي الكاذبين ) وكان كاذباً أو ظالماً فإنه يكون لاعناً لنفسه.
٩ – يجتهد في أن يتصف بصفات أهل القرآن كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مفطرون، وببكائه إذ الناس يضحكون، وبورعه إذ الناس يخوضون، وبخشوعه إذ الناس يختالون، وبحزنه إذ الناس يفرحون ).
*********************************
الحرب على القرآن
قال الله تعالي ﴿ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ﴾
… هذه هي الآية التاسعة من سورة الحجر في القرآن الكريم وهي وعد ٌمن الله الذي أنزله بأن يحفظه، ولم يكن في مقدور سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ولا أحد من البشر من بعده أن ينفذ هذا الوعد، وإنما كان حفظه بمحض قدرة الله، والواقع الذي نعيشه يؤكد أن الوعد قد تم ويزدادُ الإعجاز عبر الزمان من كل جهة، فإن القرآن لم يُحفظ ْفي المكتبات بعيداً عن الناس، بل حَفِظَهُ الأطفال بالملايين في كل مكان، وزاد من الإعجاز أن حفظه من لم يتعلم العربية ولم يعرف فيها كلمة واحدة.


الصفحة التالية
Icon