… وقد تعرض القرآن الكريم ولا يزال يتعرض لمحاولات التحريف، ومحاولات الترجمة الخاطئة السيئة النية، أو محاولة تقليده بسئ الكلام وركيكه فلم يزحزحه هذا عن مكانته ولم يؤثر فيه، ولم تفلح كل تلك المحاولات متفرقة ومجتمعة في نيل غرضها.
١ ) قالوا أن الذي علم سيدنا محمد هو ورقة بن نوفل إبن عم زوجته خديجة وأنه هو الذى هيأه وأنشأه للنبوة، والتاريخ يُكَّذب كل هذا فورقة مات قبل البعثة.
٢ ) أن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم هو الذي ألف القرآن، فقد إستقي طريقة القرآن ونظمه من سجع الكهان السابق قبل الإسلام، وهذه الدعوة أُستحدثت بشكل أخر علي يد المستشرقين إذ يؤكدون أنه من تأليف سيدنا محمد بدعوي أن الله لم يتحدث العربية، فهو يعتبر كتاب بشري عرضة للنقد والتبديل، ويقدمون الدليل علي ذلك ( وهو ما ذكرناه من الخصائص الأسلوبية للمكي والمدني في القرآن ) يعتبرون إختلاف الأساليب بين العهدين من حيث قصر العبارات واللهجة الشديدة في تقرير أوصاف العقاب والثواب، وتكرار الآيات في العهد الأول، ورواية قصص الأنبياء، والإكثار من جدل اليهود والنصاري في العهد الأخير، ثم يقولون قول أخر: أن القرآن نزل بالمعني، وأن الرسول صلي الله عليه وسلم صاغه بألفاظه.
٣ – ظهرت الإفتراءات في صدر البعثة من مُدََّعي النبوة : مسيلمة الكذاب، ومن الأسود بن كعب العنسى وسجاح التميمية وطليحة الأسدي، وظهر لمسيلمة قرآناً مقلداً ومحاكياً جرس القرآن ونظم القرآن مع تبديل الكلم.
٤ – محاولة الشيعة لتحريف القرآن وسنفرد لها مقالاً بذاته.


الصفحة التالية
Icon