٥ – محاولة أبي العلاء بن المعري وأسمي كتاباً له يعارض فيه القرآن :( الفصول والغايات) وشهد معظم البلاغيين إن لم يكن كلهم بأن المعرى قد فقد قوته كلها في كتابه وخرج علي قدر غير معقول من الركاكة والنزق اللغوي، وقد سأله الناس : لما لا نجد علي كتابك طلاوة كالتي نجدها في القرآن ؟ فأجاب: أقرأوه أربعمائة سنة في المحاريب تجدون له طلاوة، وقد أعمي الله بصره وبصيرته حين لم يدرك أن طلاوة القرآن لم تأت من إلف الناس له لتعودهم قراءته، ولكن لأن حلاوته وطلاوته نزلت معه حينما نزل، ولقد شهد بذلك الوليد بن المغيرة وكان كافراً ولم يسلم وحكم بحكم من أول مرة سمعه ولم يردده عن كفر أو إيمان حين قال :(إن له لطلاوة، وإن عليه لحلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وما يقول هذا بشر ).
٦ – وحاول ابن المقفع مترجم كتاب كليلة ودمنة في كتاب له أسماه (الدرة اليتيمة ) أصغر حجماً من كتاب المعرى، وحاول فيه ما حاوله سلفه، ولم يُفلحْ.
٧ – وظهرت فرقة جديدة من فرق الشيعة تسمى ( البهائية )، ومؤسسها يدعو نفسه خاتم الرسل وأن له ديناً جديداً، وأن الله أنزل عليه كتاباً سماه ( الأقدس ) أي إذا كان كتاب الله ( القرآن ) مقدس، فهذا الأفضل ( الأقدس ) أتي فيه هذا الأفاك عميل الخنازير بكلام أهون من المحاولات السابقة عليه، وقد أذاقه الله وبال زيفه وكذبه بأن أماته محبوساً مجنوناً سنوات لم يفلح معه العلاج.
٨ – محاولة السيد / رشاد خليفة الذي ظهر في الثمانينات من القرن الماضي، وقد بَشَّر أن القرآن مبني علي نظام حسابي يعتمد علي رقم ﴿ ١٩ ﴾، واتضح بعد هذا علاقته بالبهائيين، وانتهي الأمر به مُدَّعياً للنبوة، وقد خاطب بهذه الصفة كل الملوك والرؤساء بإمضاء رشاد خليفة رسول الله.


الصفحة التالية
Icon