فهذه الآثار تدل على أن التشابه مما لا يعلمه إلا الله، وأن الخوض فيه مذموم؟ وسيأتي قريبا زيادة على ذلك.
قال الطيب: الراد بالمحكم ما اتضح معناه؟ والتشابه خلافه؟ لأن اللفظ الذي يقبل معنى إما أن يحتمل غيره أن لا. والثاني النص. والأول إما أن يكلون دلالته على ذلك الغير أرجح أم لا، والأول هو الظاهر. والثاني إما أن يكلون يساويه أم لا. والأول هو المجمل والثاني المؤول. فالشرك هو النص، والظاهر هو المحكم، والشرك من المجمل، والمؤول هو التشابه.
ويؤيد هذا التقسيم أنه تعالى أوقع المحكم موضع التشابه؟ فالواجب أن يتستر الحكام بما يقابله، ويعضد ذلك أسلوب الآية؟ وهو الجمع مع التقسيم؟ لأنه تعالى فرق ما مع في معنى الكلتاب بأن قال: ومنه آيات فخكقات فن أتم الكلتاب وأخر مترا آيات !؟ وأراد أن يضيف إلى كل منهما مايثاء، فقال أولاً (فأقا الذين في قلوبهم روغ... ! إلى أن قال: (والزاسيخون في اليد يقولون آمنا به !. وكان يمكن أن يقال: وأما الذين في قلوبهم استقامة فيتبعون اصلحكم؟ لكونه وضع موضع ذلك: (والراسخون في العم ! أ آل عمران: ٧، ؟ لإتيان لفظ الرسوخ؟ لأنه لا يحصل إلا بعد التتبع العام والاجتهاد البليغ؟ فإذا استقام القلب على طرق الرشاد، ورسخ القدم في العم أفصح صاحبه النطق بالقول الحق، وكفى بدعاء الراسخين في العم: كرتنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هيئتنا... ! أ آل عمران: ٨، إلخ. شاهدة على أن الراسخين في العم مقابل لقوله: والذين في قلوبهم زيغ !.
وفيه قيثارة إلى أن الوقف على قوله: وإلا الله ! تام؟ وإلى أن ٣ بعف التشابه نحرص بالته تعالى، وأنه من حاول معرفته هو الذي أيثار إليه في الحديث بقي له: " في خذزو هم ".
وقال بعضهم: العقل مبتلى باعتقاد حقيقة التشابه، كابتلاء البدن بأداء العبادة؟ وكمن صنف !تابأ أفي فيه أحيانا فيكون موضع خضوع المتهم لأستاذه، وكالملك يأخذ علامة يمتاز أيا من يطلعه على س ه. ١٠٧


الصفحة التالية
Icon