والثالث- من جهة الزمان، كالناسخ والمنسوخ؟ نحو: هاتفوا الله حق تقاته ! أ آل عمران: ١٠٢،.
والرابع- من جهة المكان والأمور التي نزلت فيها؟ نحو: أوليس البر بأن تأتوا البيوت من خمفورها! أ البقرة: ١٨٩، وإنما التسيير زيادة في الكفرة أ التوبة: ٣٧،. فإن من لا يعرف عادتهم في الجاهلية يتعذر عليه تفسير هذه الآية.
والخامس- من جهة الشروط التي يصح بها الفعل ويفسد، كشروط الصلاة
و ا لنكلاح.
قال: وهذه الجملة إذا تصورت عم أن كل ما ذكره الفارون في تفسير التشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم.
ثم جمع التشابه على ثلاثة أضرب:
ضرب لا سبيل إلى الوقوف عليه، كوقت الساعة، وخروج الدابة، ونحو ذلك.
وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته؟ كالألفاظ الغريبة، والأحكام الحلقة. وضرب محدد بين الأمرين يختص بغرفته بعض الراسخين في العم، ويبقى على من دونهم، وهو الشاب إليه بقوله ! لابن عباس: اللهم فقفة في الدين، وعلمه التأويل.
وإذا عرفت هذه الجملة عرفت أن الوقوف على قوله: روما يلتئم تأويله إلا الله ! أ آل عمران: ٧، ، ووصله بقوله: (والراسخون في الجسم !- جائزان، وأن لكل واحد منهما وجها حسما دل عليه التفصيل التقدم. انتهى.
وقال الإمام فخر الدين: صرف اللفظ عن الراجح إلى المرجوة لا بد فيه من دليل منفصل؟ وهو إما لفظي وإما عقلي. والأول لا يمكن اعتباره في السائل الأصولية؟ لأنه لا يكلون قاطعاً لأنه موقوف عمق انتفاء الاحتمالات العشرة
١١٠


الصفحة التالية
Icon