العروبة، وانتفاؤها مظنون، والوقوف على المظنون مظنون، والظني لا يكتفى به في الأصول.
وأما العقلي فإنه يفيد صرف اللفظ عن ظاهره لكون الظاهر محالاً وأما إثبات المعنى المراد فلا يمكن بالعقل؟ لأن طريق ذلك ترجيح مجاز على مجاز وتأويل على تأويل؟ وذلك الرجيح لا يمكن إلا بالدليل اللفظي؟ والدليل اللفظي في الرجيح ضعيف لا يفيد إلا الظن؟ والظن لا يعمل عليه في السائل الأصولية القطعية فلهذا اختار الأئمة الحققون من السلف والخلف- بعد إقامة الدليل القاطع على أن حمل اللفظ على ظاهره محال- ترك الخوئي في تفسير التأويل. انتهى.
وحسبك ٣صذا الكلام من الإمام.

فصل


من المتشابه آيات الصفات. ولابن اللبان فيها تصنيف مفرد؟ نحو: (الزخمرة غنى الغزو اشتوى! أطه: ه،. وكل شيء هالك إلا وحقه... ! أ القصص: ٨٨، ويذ ألتيما قلق أيديهم ! أ الفتح: ١٠، ، ونحوها.
وظهور أهل السنة منهم السلف وأهل الحديث على الإيمان بها، وتفويض معناها المراد إلى الله تعالى، ولا نفسرها مع تنزيهنا له عن حقيقتها.
أخرج أبو القاسم اللالكائي من طريق في السنة، عن الحسن، عن أمه، عن أم كلمة في قوله: والرحمن غنى العرش اصتؤى! أطه: ه، ؟ قال: الكيف غير معقول، والاحتواء غير مجهول، والإقرار به من الإيمان، والجحود به كفر. وأخرج أيضا عن أحد بن الحسن، قال: اتفق الفقهاء كلهم من الشرق إلى الغرب على الإيمان بالصفات من غير تفسير ولا تشبيه.
وقال الزمني في الكلام على حديث الرؤية: الذهب في هذا عند أهل العم من الأئمة- مثل سفيان الثوريم!، ومالك، وابن البارك، وابن عجينة، ووكيع،
١١١


الصفحة التالية
Icon