ومنها أنه لو كان القرآن كله محكما لما كان مطابقا إلا لذهب واحد، وكان بصرمجه مبطلة لما سوى ذلك الذهب؟ وذلك مما انقر أرباب سائر الذاهب عن قبوله، وعن النظر فيه، والانتفاع به؟ فلما كان مشتملا على المحكم والتشابه طمع صاحمث كل مذهب أن يجد فيه ما يؤيد مذهبه وينصر مقالته؟ فينظر فيه جمع أرباب الذاهب، ويجتهد في التأمل فيه صاحب كل مذهب؟ وإذا بالغوا في ذلك صارت المحرمات مفسرة للمتشا قصات؟ وبهذا الطريق يتخلص المبطل من باطله؟ ويتوصل إلى الحق.
ومنها أن القرآن إذا كان مشتملا على التشابه افتقر إلى العم بطريق التأويلات، وترجيح بعضها على بعض، وافتقر في تعم ذلك إلى تحصيل علوم كثيرة من ٣ اللغة والنحو والثاني والبيان وأصول الفقه، ولو لم يكن الأمر كذلك لم يحتج إلى تحصيل هذه العلوم الكلثيرة؟ فضلان في إيراد التشابه هذه الفوائد الكلثيرة.
ومنها أن القرآن مشتمل على دعوة الخواصر والعواصم؟ وطبائع العواصم تنفر في أكد الأمر عن درك الحقائق، فمن سمع من العوام في أول الأمر إثبات موجود ليس بجسم ولا متحيز ولا مشار إليه ظن أن هذا عدم ونفي، فوقع في التعطيل؟ فضلان الأصلح أن يخاطبوا بألفاظ دالة على بعض ما يناسب ما توهموه وتخيلوه، ويكون ذلك مخلوطا بما يدل على الحق الصريح. فالقائم الأول هو الذبم! يخاطبون به في أول الأمر من النشا قصات. والقسم الثاني هو الذبمط يكشف لهم في آخر الأمر من الحرمات.
الوجه العايثر من وجوه إعجابه
اختلاف ألفاظه في الحروف وكيفيتها من تخفيف وتشديد وغيرهما
وقد ألف الناس في هذا الفن تواليف كابن الجاري والشاطئ وكيرهما ممن لا نطيل بذكر هم.
وبالجملة فالقراءات السبع متواترة عند الجمهور. وقيل: بل مشهورة.
١٣١


الصفحة التالية
Icon