الشرع، ونزلت الآية مستوفية بذكر شبههم في البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي؟ وكان الغرض الرد عليهم والمضادة لا الحصر الحقيقي. وقد تقدم بأبسط من هذا.
وينقسم الحصر باعتبار آخر إلى ثلاثة أقسام: قصر إفراد، وقصر قلب، وقصر تعيين:
فالأول: يخاطب به من يعتقد الشركة، نحو، (إتا الله إلا واحدة
أ النساء: ١٧١،. وخوطب به من يعتقد اشتراك الله والأصنام في الألوهية. وافماني: يخاطب به من يعتقد إثبات الحكم لغير من أثبته المتكلم له، نحو: عزتي الذي ئخيى وسميت ! أ البقرة: ٢٥٨،. خوطب به مفرود الذي اعتقد أنه الحي المميت دون الله: وألا إنهم هم السفهاء! أ البقرة: ١٣،. خوطب به من اعتقد من المنافقين أن المؤمنين سفهاء أو ٣٣. (وأرسفناك للناس زسولآ! أ النساء: ٧٩،. خوطب به من يعتقد من ايهود اختصاص بعثته بالعرب. وافمالث: يخاطب به من تساوى عنده الأمران، فم يحكم لاثبات الصفة لواحد بعينه ولا لواحد!احدى الصفتين بعينها.
وطرق الحصر كثيرة؟ أحدها النفي والاستثناء سواءكان النفي بلا أو ما أو غيرهما. والاستثناء بطلا أو غير؟ نحو: لا إله إلا الله. وما من إله إلا الله. كما قلت لهم إلا ما أقزتيي به ! أ الائدة: ١١٧،.
ووجه إفادة الحصر أن الاستثناء المفزع لا بد أن يتوجه النفي فيه إلى منذر وهو مستثنى منه، لأن الاستثناء إخراج فيحتاج إلى مخرج منه. والمراد التقدير السنوي لا الصناعي.
ولا بد أن يكون عاماً لأن الإخراج لا يكون إلا من عام. ولا بد أن يكون مناسبا للمستثنى منه في جنسه هل ما تام إلا زيد، أي لا أن. وما أكلت إلا تمراً أي مأكولا، ولا بد أن يوافقه في صفته، أي إعرابه، وحينئذ يجب القصر إذا أوجب منه يثير بدلا ضرورة بإبقاء ما عداه على صفة الانتفاء. ١٣٧


الصفحة التالية
Icon