إذا عرفت هذا فتقديم! فئم! أفاد أن غيرهم ليس كذلك، فلو جعلنا التقدير لا يوقنون إلا بالآخرة كان القصور المهم النفي، فيتسلط المفهوم عليه؟ فيكون المعنى إفادة أن غيرهم يوقن بغيرها، ما زعم العرض، ويطرح إفهام أف لا يوقن بالآخرة. ولا شك أن هذا ليس بمراد؟ بل الراد إفهام أن غيرهم لا يوقن بالآخرة؟ فلذلك حافظنا على أن الغرض الأعظم إثبات الإيمان بالآخرة، ليتسلط المفهوئم عليه، وأن المفهوم لا يتسلط على الحصر؟ لأن الحصر لم يدل عليه بجملة واحدة، مثل ما وإلا، ومثل إنما؟ وإنما دل عليه بمفهوم مستفاد من منطوق، وليس أحدها متقيدة بالآخر حتى نقول: إن المفهوم أفاد نفي الإيمان المحصور؟ بل أفاد نفي الإيمان مطلقا عن غيرهم؟ وهذا كله على تقدير تسليم الحصر؟ ونحن نمنع ذلك، ونقول: إنه اختصاص، وإن بينهما فرقاً
١٤٦


الصفحة التالية
Icon