الوجه الثالث عثور من وجوه إعجابه احتواؤه عل جيد لغات العرب وبلدة غيرهم من الفرس والروم وافبشة وغيرهم
وقد رأيت فيه تأليفا مفرداً وقد أفردت في هذا النوع كتابا سميته
" المهذب فما وقع في القرآن من المعيب ". وألخص هنا ما وقع تتمة للفائدة، ومن الله أرجو حسن العائدة، بعد أن أذكر اختلاف العلماء في وقوع المعيب في القرآني.
في لأكزون، ومنهم ا لإمام الشافعي، وابن جرير، وأبو زبيدة، والقاضي أبو بكر، وابن فارس، على عدم وقوعه فيه، لقوله تعالى: (قرآنأ غزبتأ! ليوسف: ٣،. وقوله: أولو تجغلناه قرآنا أعجمتأ لقالوا لولا فمتلمت آرائه أ أعجمي وغالب ! أ فصلت: ٤٤،. وقد شدد الشافعي النكير على القائل بذلك. وقال أبو عبيدة: إنما انزل القرآن بلسان عربي فب!!ن؟ قلن زعم أن فيه غير العربية فقد أعظم القول. ومن زعم أن كذا بالنبطية فقد أكبر القول.
وقال ابن فارس: لو كان فيه من لغة غير العرب شيء لتوهم متوهم أن العرب إنما عجزت عن الإتيان بمثله؟ لأنه أتى بلغات لا يعرفونها.
وقال ابن جرير: ما ورد عن ابن عباس وغيره من تفسير ألفاظ من القرآن إنها بالفارسية أو الحبشية أو النبطية أو نحو ذلك إنما اتفق فيها توارد اللغات، فتكلمت بها العرب والفرس والحبشة بلفظ واحد.
وقال غيره: بل كان للعرب العارمة التي نزل القرآن بلغتهم بعين نحالطة لسائر الألسنة في أسفارهم، فعققت الثلث مما لغاتهم ألفاظا غيرت بعضها بالنقص من حروفها، واستعملتها في أ!ثعارها ومحاوراتها، حتى جرت مجرى ألر بي الفصيح، ووقع بها البيان. وعلى هذا الحد نزل بها القرآن.
وقال آخرون: كل هذه الألفاظ عربية صرف، ولكون لغة الرب متسعة ١٤٧


الصفحة التالية
Icon