تسابيح الأشياء غاز ظاهر في بادي الرأي، وذكرت حكمته أنه لما كانت الأشياء كلها تسبح ولا عصيان في حقها وأنتم تعصون ختم بها مراعاة للمقدر في الآية وهو العصيان، كما جاء في الحديث: لولا بهائم زرع، وشيوخ زر، وأطفال رضع تمسحت عليكم البلد/ حتا.
وقيل: التقدير: حليم عن تفريط المسلحين غفورا لذنوبهم.
وقيل: حليم عن المخاطبين الذين لا يفقهون التسبيح بإهمالهم النظر في الآيات والعبر ليعرفوا بالتأمل فما أودع في نحلوقاته مما يوجب تنزيهه.
التنبيه الثالث: من الفواصل ما لا نظير له في القرآن، كقوله عقب الغض في سورة النور: فإن الله خبير بما يانغون ! أ النور:. ٣،. وقوله عقب الأمر بالدعاء والاستجابة: ولعلهم يزشئذون ! أ البقرة: ١٨٦،. وفيه تعريض بليلة القدر حيث ذكر ذلك عقب ذكر رمضان؟ أي لعلهم يرشدون إلى معرفتها.
وأما التصدير فهو أن تكلون تلك اللفظة بعينها تقدمت في أول الآية، ويسمى أيضا رد العجز على الصدر. وقال ابن المعتز هو ثلاثة أقسام:
الأول: أن يوافق آخر الفاصلة آخر كلمة في الصدر، نحو: وأنزله بعلمه والملائكلة يشهدون وكفى بالله شهيدان أ النساء: ٦٦،.
وافماني: أن يوافق أول كلمة منه، نحو: (ؤقمث هنا ومن تذئلث رحمة إنك أنت الوهاب ! أ آل عمران: ٨،. قتال: إني يعملكئم ومن القويين ! أ الشعراء: ١٦٨،.
افمالث: أن يوافق بعض كلماته، نحو: (ولقد اسئئفزي ة يزسئل ومن قبلك فحاق بالذين سجنوا منهم ما كانوا به يستهزئون ! أ الأنعام: ١٠،. فانظر كيف فضلنا تحضهم على تعضيد وللآخرة أكتر درجات وأكبر تفضيلات أ الإسراء: ٢١،. وقال لهم مويي ؤئلكئم لا تفتروا على الله في ما... ! إلى قوله: أوقد خالت من افترى! أ طه: ٦١،.
٣٨


الصفحة التالية
Icon