أما بعد فإن إطلاق الستق! رضي الله عنهم على كلام الله أنه محفوظ في الجذور، مقرا، بالألسنة، مكتوب ! المصاحف هو بطريق الحقيقة لا بطريق المجاز؟ وليس يعنون بذلك حلول كلام الله تعالى القديم ! هذه الأجرام، تعالى الله عن ذلك؟ وإنما يريدون أن خلاف جل وعلا مذكور مدلول عليه بتلاوة اللسان، وكلام الجنان، وكتابة البنان، فهو موجود فيها حقيقة وجمفما لا مدلوله؟ لأن الشي ة حساسات أربع: وجود في الأذهان، ووجود في الأعيان، ووجود في اللسان، ووجود بالبنان، أي بالكتابة بالأصابع؟ فالوجود الأول الذات الحقيقي، وسائر الوجودأت إنما هي باعتبار الدلالة والقيم. وبهذا تعرف أن التلاوة غير التلف، والقراءة غير القروء، والكتابة غير العتوب؟ لأن الأول من كل قسمين من هذه الأقسام حادث، والثاني منها قديم لا ٣ساية له.