أفعال أني مطلوبة، فنبه على أنه قد يعرض على هذا المطلوب ما هو أجل منه، وهو الإصغاء إلى الوحي وتفهم ما يراد منه، والتشاغل بالحفظ قد يصل عن ذلك، فأمر بألا تبادر إلى التحفظ، لأن تحفيظه مضمون على ربه، وليصغي إلى ما يرد عليه إلى أن يقضى، فيتبع ما اشتمل عليه. ثم لما انقضت الجملة المعترضة رجع الكلام إلى ما يتعلق بالإنسان المبدأ بذكره، ومن هو من جنسه؟ فقال: (كلا! أ القيامة: ٢٠، وهي كلمة ردع، كأنه قال: بل أنتم يا بني آدم للأبمء- نكلم خلقتم من دخل تعجلون في كل لشيء؟ ومن ثم تحبون العاجلة.
ومنها أن عادة القرآن إذا ذكر الكلام المشتمل على عمل العبد حيث يعرض يوم القيامة أردفه بذكر الكتاب الشامل على الأحكلام الدينية في الدنيا التي تنشأ عنها الحاسبة عملا وتركي، كما قال في الكهف: (وؤضيغ الكتالث فزي ائفجرمين فشئمقين مما فيه... ! أ الكهف: ٤٩، إلى أن قال: (ولقد ضيفنا في هذا القرآن للناس ومن كل قبل... ! أ الكهف: ٥٤، الآية.
وقال في طه: ليؤتم ئئقح في المئوية ؤتخ!ثئز المجرمين يومئذ ززقأ... ! أطه: ١٠٢،. إلى أن قال: (فتغالى الله المير الحق ولا تدخل بالقرآن من قبل أن ئقئتى إليلث ؤخئه ! أطه: ١١٤،.
ومنها أن أول سورة القيامة لما نزل إلى: (وتؤ ألقى وغاب يره ! أ القيامة: ١٥، صادف أنه ! في تلك الحالة بادر إلى تحفظ الذي نزل، وتحرك به لسانه من عجلته خشية من تفتته، فنزل: لا تحرك به لسانك... إلى قوله: ثم إن علينا بيانه، ثم عاد الكلام إلى تكلملة ما ابتداء به.
قال الفخر الراز!ط: ونحوه ما لو ألقى المدرس على الطالب مسألة فتشاغل الطالب بث!يء عرض له، فقال له: ألق إلي بالك، وتفهم ما أتول. ثم كمل المسألة، فمن لا يعرف السبب يقول: ليس هذا الكلام مناسبا للمسألة بخلاف من عرف ذلك.
ومنها أن " النفس ا لما تقدم ذكرها في أول السورة عدل إلى ذكر نفس


الصفحة التالية
Icon