أيام عبادة آبائهم العجل، فآية البقرة تحتمل قضت الفرقة الثانية حيث بر بجمع الكلمة، وآل عمران الفرقة الأولى حيث أتى بجمع القلة.
وقال أبو عبداللي الرازي: إنه من باب التفنن.
قوله في البقرة: فإن فذي الله هو الهذى! أ البقرة: ١٢٠،. وفي آل عمران: فإن الأذى فذي الله ! أ آل عمران: ٧٣، ؟ لأن الهدى في البقرة المراد به تحويل القبلة؟ وفي آل عمران المراد به الذين، لتقدم قوله: " يقن تبغ ؟ يتكلم لا؟ ومعناه دين الإسلام.
قوله تعالى في البقرة: نزلت اختلط هذا تبدأ آمنأ! أ البقرة: ١٢٦،. وفي إبراهيم ٣٥١، عزفه، لأن الأول دعا به قبل مصيره بلدا عند ترك هاجر وإسماعيل به وهو واد، فدعا بأن يصير بلداً والثاني دعا به بعد عوده وسكلنى جلهم به ومصيره بلدا فدعا بأمنه. وقيل: لأن النكرة إذا تكررت صارت معرفة. وقيل تقديره في البقرة: هذا البلد بلدا آمناً فخلف البلد اكتفاء بالإثارة؟ فتكلون الآيتان سواء، وهذا يقتضي أنه دعا بهذا الدعاء مرتين. والظاهر أنه مرة حبلى لفظه فيها على وجهين.
قوله تعالى: (ولئن ابتغت أهواء هم بعد الذي جاء ك من العم ! أ البقرة:
١٢٠، فجعل الذي مكان قوله فما بعد: (ما!، وزاد ثمن ! أ البقرة: ١٤٥، والرعد ٣٧، لأن العم في الآية الأولى عم بالكلمات الذي ليس وراءه عم؟ لأن معناه بعد الذي جاءك من العم بالله وصفاته، فكلام لفظ الذي أليق به من لفظ " ما "، لأنه في التعريف أبلغ وفي الوصف أقعد؟ لأن " الذي " تعزفه صلته ولا يتنكر قط، ويتقدمه أسماء الإثارة، نحو قوله: (أقن هذا الذي في خوذ لكم ! أ الله: ٢٠، (أقن هذا الذي يزرقكم ! أ الله: ٢١، ، فيكتنفه بيانان: ا لإثارة والصلة ويلزمه ا لألف واللام، ويثنى ويجمع، وليس إى " ما " شيء من ذلك؟ لأنه يتنكر مرة ويتعزز أخرى، ولا يقع وصفا لأسماء الإثارة، ولا يدخله الألف واللام، ولا يثنى ولا يجمع.


الصفحة التالية
Icon