٥٥، فإنه يدل على حصر المانع من الإيمان في أحد هذين الشيئين. وقال في آية أخرى: روما منذ الناسخ أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا: أبغض اللهم بشرط رسولآ! أ الحس ان: ٩٤،. فهذا حصر آخر في غيرهما.
وأجاب ابن عبد السلام بأن معنى الآية: وما منع الناس أن يؤمنوا إلا إرادة
أن تأتيهم سنة الأولين من الخسف أو غيره، أو يأتيهم العذاب قبلا في الآخرة. فأخبر أف أراد أن يصيبهم أحد الأمرين. ولا شك أن إرادة الله مانعة من وقوع ما ينافي الراد، فهذا حصر في السبب الحقيقي؟ لأن الله هو المانع في الحقيقة. ومعنى الآية الثانية: وما منع الناس أن يؤمنوا إلا استغراب بعثه بشرا رسولاً لأن قولهم ليس مانعا من الإيمان؟ لأنه لا يصلح لذلك، وهو يدل على الاستغراب بالتزام، وهو الناسب للمانعية، واستغرابهم ليس مانعا حقيقياً بل عادية، لجواز وجود الإيمان معه بخلاف عادة الله؟ فهذا حصر في المانع العادي، والأول حصر في المانع الحقيقي، فلا تنافي... انتهى.
ومما استشكل قوله تعالى: موقن أطقئم جمان افترى على ألتيما في بأن أ هود: ١٨،. أومن أهم تمن ركز ربه... ! أ الكهف: ٥٧،. أوقن أهم تمن منع مساجد الله... ! أ المقرة: ١١٤، إلى غير ذلك من الآيات.
ووجهه أن المراد هنا. بالاستفهام النفي، والمعنى لا أحد أهم، فيكون خبراً وإذا عمان خبرة واتخذت الآيات على ظاهرها أدى إلى التناقض.
وأجيب بأوجه: منها تخصيص كل موضع بمعنى صلته؟ أي لا أحد من المانعين أمم ممن منع مساجد الله. ولا أحد من المعزين أمم ممن افترى على الله. وكذا باقيها، وإذا تخصص بالمظلات زال التناقض.
ومنها: أن اقخصيص بالنسبة إلى السبق حقا لم يسبق أحد إلى مثله حكام عليهم بل ٣٣ أمم ممن جاء بعدهم شالكه طريقهم؟ وهذا يؤول معناه إلى ما قبله؟ لأن المراد السبق إلى المانوية والافزائية. ٨٠


الصفحة التالية
Icon