لم يقل أنا عليل لذلك أو اختبار تنبه السامع هل يتنبه أم لا أو اختبار قدره أي قدر تنبهه هل يتنبه بالقرائن الخفية أم لا أو صون لسانك عن ذكره تحقيرا له أو صونه عن لسانك تعظيما له أو تيسر الإنكار عند الحاجة نحو فاسق زان أي زيد ليتأتى أن تقول ما أردته بل غيره أو تعينه بأن لا يصلح لذلك الفعل سواه نحو ) فعال لما يريد ( خالق لما يشاء أي الله وذكره للأصل ولا مقتضى للعدول عنه أو ضعف القرينة فيحتاط أو النداء على غباوة السامع بأنه لا يفهم إلا بالتصريح أو زيادة الإيضاح كقوله تعالى ) أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ( أو رفعة لكون اسمه يدل عليها نحو أمير المؤمنين حاضر أو إهانة لكون اسمه يدل عليها نحو السارق اللئيم حاضر أو تبرك بذكره نحو رسول الله ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ قائل هذا القول أو تلذذ به نحو الحبيب حاضر وتعريفه بإضمار لمقام التكلم ونحوه أي الخطاب والغيبة أي لأن المقام لأحدها فيؤتى به كقوله
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وقوله وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني وكقوله
بيمن أبي إسحق طالت يدلا العلا
وقامت قناة الدين واشتد كأهله
هو البحر من أي النواحي أتيته
فلجته المعروف والجود ساحله
وعلمية أي وتعريفه بإيراده علما لإحضاره في الذهن أي ذهن السامع ابتداء باسمه الخاص به بحيث لا يطلق على غيره نحو ) قل هو الله أحد ( أو رفعة أو إهانة له كالألقاب الصالحة لذلك أو كناية عن معنى يصلح له العلم نحو أو لهب فعل كذا كناية عن كونه جهنميا أو تلذذ به نحو ليلاي منكن أم ليلي من البشر أو تبرك به نحو الله الهادي ومحمد الشفيع