بمعطوفين مفردين بعد مثنى بمعناهما فتوشيع كحديث يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان الحرص وطول الأمل رواه البخاري أو بختم للكلام بما يفيد نكتة ثم بدونها فإيغال كقوله تعالى ) اتبعوا المرسلين ( ) اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ( فقوله تعالى ) وهم مهتدون ( إيغال لأن المعنى يتم بدونه لأن الرسول مهتد لا محالة لكن فيه نكتة وهي زيادة الحث على الاتباع والترغيب فيهم وكقول الخنساء
وإن صخر التأتم الهداة به
كأنه علم في رأسه نار
فقولها في رأسه نار إيغال لأن وكأنه على واف بالمقصود وهو التشبيه بما يهتدي به إلا أن في الزيادة بذلك مبالغة
أو بجملة بمعنى جملة أخرى سابقة توكيدا لها فتذييل كقوله تعالى ) ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور ( وقوله سبحانه تعالى ) وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ( وقول الصفي
لله لذة عيش بالحبيب مضت
فلم تدم لي وغير الله لم يدم
أو بدافع موهم خلاف المقصود فتكميل واحتراس أي يسمى بهما كقوله
فسقى ديارك غير مفسدها
صوب الربيع وديمة تهمى
لما كان المطر ربما يؤول إلى خراب الديار وفسادها دفعه بقوله غير مفسدها أو بفضلة لنكتة دونه أي سوى الدفع المذكور فتتميم نحو ) وآتى المال على حبه ( أي مع حبه فهو أبلغ في البدل أو بجملة فأكثر بين كلام فاعتراض نحو
إن الثمانين وبلغتها
قد أحوجت سمى إلى ترجمان
فقوله وبلغتها إعتراض للدعاء وهو جملة بين جزأي الكلام وهو إسم إن وخبرها وقوله تعالى ) ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون ( فقوله سبحانه إعتراض للتنزيه وهو جملة بين كلامين ) فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ( ) نساؤكم حرث لكم ( فقوله إن الله الخ إعتراض وهو أكثر من جملة بين فأتوهن من حيث أمركم الله ونساؤكم حرث لكم