إذا لم تستطع شيأ فدعه
وجاوزه إلى ما تستطيع
أو ذكره الشيء بلفظ غيره لاقترانه به فمشاكلة كقوله
قالوا اقترح شيأ نجد لك طبخه
قلت أطبخوا الي حبة وقميصا
عبر عن خيطوا باطبخوا لاقترانه بطبخ الطعام وكذا قوله تعالى ) تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك ( أطلق النفس على ذات الله تعالى مشاكلة لما قبله
المزاوجة أن يزاوج بين معنيين في شرط وجزاء بأن يورد في كل معنى مرتبا عليه آخر كقوله
إذا ما نهى الناهي فلج بي الهوى
أصاخت إلي الواشي فلج بها الهجر
العكس تقديم جزء في الكلام ثم تأخيره كقوله تعالى ) لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن ( وقولهم سادات العادات عادات السادات الرجوع العود على كلام سابق بالنقض له لنكتة كقول زهير
قف بالديار التي لم يعفها القدم
بلى وغيرها الأرواح والديم
أثبت دروسها بعد نفيه لنكتة إظهار القد له والتحبير
التوبة إطلاق لفظ له معنيان قريب وبعيد وإدارة البعيد كقوله
وواد حكى الخنساء لا في شجونه
ولكن له عينان تجري على صخر
فإن أريد أحدهما أي المعنيين للفظ ثم أريد بضميره الآخر فاستخدام كقوله
إذا نزل السماء بأرض قوم
رعيناه ولو كانوا غضابا
أراد بالسماء المطر وبالضمير في رعيناه النيات الناشيء عنه اللف والنشرذكر متعدد ثم ذكر مالك منه بلا تعيين ثقة بأن السامع يرده إليه سواء ذكر على ترتيب الأول كقوله تعالى ) ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ( أم لا كقوله
كيف أسلو وأنت حقف وغصن
وغزال لحظا وقدا وردفا
الجمع أن يجمع بين متعدد أثنين أو أكثر في حكم كقوله تعالى ) المال والبنون زينة الحياة الدنيا ( وقول أبي العتاهية
إن الشاب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
فإن فرقت بين جهتي الإدخال فجمع وتفريق كقوله
فوجهك كالنار في ضوئها
وقلبي كالنار في صدرها
التقسيم ذكره أي المتعدد ثم إضافة مالك إليه معينا وبهذا القيد يخرج اللف والنشر كقوله
ولا يقيم على ضيم يراد به