المذهب الكلامي إيراد حجة للمطلوب على طريقتهم أي أهل الكلام بأن تكون بعد تسليم المقدمات مستلزمة للمطلوب كقوله تعالى ) لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ( أي خرجتا عن نظامهما المشاهد لوجود التمانع بينهم على وفق العادة عند تعدد الحاكم من التمانع في الشيء وعدم الإتفاق عليه حسن التعليل أن يدعي لوصف علة مناسبة له باعتبار لطيف غير حقيقي أي بأن ينظر نظرا مشتملا على لطف ودقة ولا تكون علة له في الواقع كقوله
لم يحك نائلك السحاب وإنما
حمت به فصبيبها الرحضاء
إدعى أن علة نزول المطر عرق حماها الحادثة بسبب عطاء الممدوح حسدا له وهو اعتبار لطيف وليس علة في الواقع
التفريع بالمهملة أن يثبت لمتعلق أمر حكم بعد إثباته لآخر من متعلقاته كقوله
أحلامكم لسقام الجهل شافية
كما دماؤكم تشفي من الكلب
أثبت الشفاء لدمائهم بعد إثابته لأحكامهم تأكيدا لمدح يشبه الذم وعكسه أي تأكيد الذم بما يشبه المدح أن يخرج من صفة مدح أو ذم منفية عن الشيء صفة منه بتقدير دخولها فيها وذلك يكون باستثناء واستدراك وصف مما قبله كقوله
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم
بهن فلول من قراع الكتائب
وقوله
هو البدر إلا أنه البحر زاخرا
سوى أنه الضرغام لكنه الوبل
ومثاله في الذم فلان لا خير فيه إلا أنه يسيء الأدب وفلان فاسق لكنه جاهل
الاستتباع المدح بشيء على وجه يستتبعه أي المدح بآخر كقوله
نبهت من الأعمار ما لو حويته
لهنئت الدنيا بأنك خالد
مدحه بالنهاية في الشجاعة على وجه استتبع مدحه بكونه سببا لصلاح الدنيا ونظامها
الادماج تضمين ما سيق لشيء شيئا آخر كقوله
أبى دهرنا إسعافنا في نفوسنا
وأسعفنا فيمن نحب ونكرم
فقلت له نعماك فيهم أتمها
ودع أمرنا إن الأهم المقدم
ضمن التهنئة بشكوى الدهر
التوجيه أيراده أي الكلام محتملا لوجهين مختلفين كقوله لأعور ليت عينيه سواء الإطراد أن يؤتى باسم الممدوح وآبائه على الترتيب بلا تكلف كقوله
إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم