ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله وإذا ألا وهي القلب رواه الشيخان وتقدم أنه محل العقل فالدماغ يليه فالكبد فالأنثيان وأخر الان بذها بهما يذهب النوع وهو المنسل ويبقى الشخص بخلاف الثلاثة الأول ومرؤسها الرئة المهيئة للقلب والشرايين المؤدية عنه والمعدة المهيئة للدماغ والكبد والأعصاب المؤدية عن الدماغ والأوردة المؤدية عن الكبد والأعضاء المولدة للمني المهيئة للأنثيين والذكر المؤدي عنهما للرجل وعروق يندفع فيها المني للنساء وغيرها من الأعضاء لا رئيسية إذ لا تخدم ولا مروؤسة إذ لا تخدم
الروح
الروح نمسك عنها فلا نتكلم في حقيقتها اعترافا بالعجز عنها مخالفين الأطباء حيث خاضوا في ذلك لأن المصطفى ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ لم يتكلم عليها وقد سأل عنها لعدم نزول الأمر ببيانها قال تعالى ) ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ( أي علمه فلا تعلمونه
الصحة هيئة أي كيفية بدنية لا نفسانية تصدر الأفعال عنها لذاتها سليمة لا تغير فيها المرض هيئة بدنية غير طبيعية يصدر الأفعال عنها مؤوفة أي ذات آفة أي تغير صدورا أولا احتراز من الصدور لا مؤوفة لعارض لها لنفس الهيئة فليس مرضا و في إثبات الواسطة بين الصحة والمرض خلف وهو لفظي لأنا إن عنينا بالمرض كون الحي بحيث تختل جميع أفعاله وبالصحة كونه بحيث تسلم جميعها فالواسطة ثابتة قطعا وهو الذي يسلم بعض أفعاله دون بعض وفي بعض الأوقات دون بعض وإن عنينا كون الفعل الواحد في الوقت الواحد سليما أولا فلا واسطة قطعا