الطفل تدبيره يملح بأن يدهن بزيت وملح ما خلا فمه وأنفه ليسخن بدنه ويصلب و يغسل بفاتر لتحلل الفضلات التي احتست بالتمليح بخلاف الحار والبارد لتأذيه بهما ويقطر في عينيه زيت للتقويم وحفظ الصحة وينوم في معتدل هواء حذرا من تضرره بالحر والبرد لسرعة انفعاله وتأثره مائل إلى الظلمة حذرا من تفرق بصره بشدة النور لقرب عهده بظلام الجوف ومن ضعفه عن ملاقاة الضوء بشدة الظلمة ويتحفظ في تقميطه على شكله بأن يكون برفق لئلا يفسد بشدة لرطوبة أعضائه وشدة قبولها ويرضع من غير أمه في النفاس لتكدر لبنها في مدته وإلا فلبن الأم لا يعادله شيء وعلاجه بعلاج المرضع له لأن بدنه لا يتحمل العلاج ويتأثر بأدنى شيء ولا حاجة بالصبي طفلا أو فوقه إلى استفراغ لأن أبدان الصبيان في غاية الرطوبة فلا فضل لهم يحتاج إليه ولأنهم في زمن النمو فلا يفضل عنه فضل يحتاج إليه فلا يخرج له دم وإن احتاج إليه لكثرته وسيأتي أنه لا يفصد قبل أربعة عشر سنة
الشيخ
الشيخ تدبيره استعمال المرطب المسخن ليبس مزاجه وبرده والأدهان لترطيبه وروى الترمذي حديث
كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من
شجرة مباركة وحديث
ثلاث لا ترد الوسائد والدهن واللبن وحديث
أنه ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ كان يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته كأن ثوبه ثوب زيات وروى الشيرازي في الألقاب بسند واه من حديث أنس مرفوعا
سيد الأدهان البنفسج
وشم المعتدل من الروائح لتعديله مزاج الروح والنوم في الأحايين المتفرقة ولو بالاستجلاب لترطيبه وتفرقة الغذاء على الأوقات وتقليله لضعف هضمه فروعي ليحصل له استمرار الأغذية وعدم الخلو عنها الموجب لإفراط التحليل
سوء المزاج وهو خروجه عما ينبغي أن يكون عليه المادي منه تدبيره بالإستفراغ لمادته إذ هي المودلة له وغيره بالتبديل وهو العلاج بالضد بالتبريد في الحار والتسخين في البارد والترطيب في اليابس والتجفيف في الرطب


الصفحة التالية
Icon