وللمعوذتين ما رواه البيهقي في الدلائل بسند فيه ضعف عن عائشة أن النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ سحره لبيد بن الأعصم في مشاطة من رأس النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ وعدة أسنان من مشطه ثم دسها في بئر ذروان الحديث وفيه فاستخرجه فإذا هو وتر معقود فيه اثنتا عشرة عقدة مغروزة بالأبر فأنزل الله تعالى المعوذتين فجعل طلما قرأ آيه أنحلت عقدة الحديث وقد بينت في التحبير الأدلة على أن الحديد مكية وأن الكوثر مدنية وهو الذي اراه
النوع الثالث والرابع الحضري والسفري الأول كثير لا يحتاج إلى تمثيل لوضوحه والثاني له أمثله كثيرة ذكرناها في التحبير وذكر البلقيني يسيرا منه فتبعناه هنا وذلك سورة الفتح فقد روى البخاري من حديث عمر بينهما هو يسير مع النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ فذكر الحديث وفيه فقال رسول الله لقد أنزلت علي الليلة سورة هي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس فقرأ ) إنا فتحنا لك فتحا مبينا (
وروى الحاكم عن المسور ابن مخرمة ومروان بن الحكم قالا أنزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية من أولها إلى اخرها وآية التيمم التي في المائدة نزلت بذات الجيش أو البيداء قريب من المدينة في القفول من غزوة المريسع كما ثبت في الصحيح عن عائشة وكانت في شعبان سنة ست وقيل سنة خمس وقيل سنة أربع
و ) واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ( نزلت بمنى في حجة الوداع كما
رواه البيهقي في الدلائل و ) آمن الرسول ( إلى آخرها أي السورة نزلت ) يوم الفتح ( أي فتح مكة فيما قال البلقيني ولم أقف عليه في حديث ) يسألونك عن الأنفال ( وهذان خصمان إلى قوله تعالى ) الحميد ( نزلا ببدر


الصفحة التالية
Icon