النوع الثالث الإمالة هي أن تنحي بالألف نحو الياء وبالفتحة نحو الكسرة أمال حمزة الكسائي كل اسم يائي أو فعل يائي كموسى وسعي ومثواكم ومأواكم وأني بمعنى كيف نحو ) فأتوا حرثكم أنى شئتم ( بخلاف غيرها وأما لا كل مرسوم بالياء واويا كان أو مجهولا كمتى وبلى إلا حتى ولدي وإلى وعلى وما زكى منكم من أحد أبدا بخلاف الواوي المرسوم بالألف كالصفا وعصا ودعا وخلا ولا يميل غيرهما شيئا الا أبو عمرو وورش وأبو بكر وحفص وهشام في مواضع معدودة محلها كتب القراآت وأشرنا اليها في التحبير
النوع الرابع المد هو متصل بأن يكون حرف المد والهمزة في كلمة ومنفصل بأن يكون في كلمتين وأطولهم أي القراء فيهما ورش وحمزة
ولهما ثلاث ألفات تقريبا في الأشهر عند المتأخرين فعاصم وله ألفان ونصف تقريبا فابن عامر والكسائي ولهما ألفان تقريبا فأبو عمر وله ألف ونصف تقريبا ولا خلاف في تمكين المتصل بحرف مد
واختلف في المنفصل فقالون والبزي وابن كثير يقصرون حرف المد فلا يزيدونه على ما فيه من المد الذي لا يوصل إليه الآية والباقون يطولونه
النوع الخامس تخفيف الهمزة هو أنواع أربعة نقل لحركتها إلى الساكن قبلها فتسقط نحو ) قد أفلح ( وإبدال لها بمد من جنس حركة ما قبلها فتبدل ألفا بعد الفتح وواوا بعد الضم وياء بعد الكسر نحو يأتي يؤمنون وبئر معطلة وتسهيل بينها وبين حرف حركتها نحو إيذاء وإسقاط بلا نقل إذا اتفقتا في الحركة وكانتا في كلمتين نحو جاء أجلهم من النساء إلا أولياء أولئك ومواضع هذه الأنواع ومن يقرأ بها وموضع بسطها كتب القراآت وأشرنا إليها في التحبير


الصفحة التالية
Icon