والمراد بالرابع المتشابه أو انتهى إلى صحابي وهو من اجتمع به ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ مؤمنا فهو موقوف والتعبير بالاجتماع أحسن من الرؤية ليدخل الأعمى كابن أم مكتوم وخرج من اجتمع به كافرا وأسلم بعده فلا يسمى صحابيا وزاد العراقي وغيره في الحد ومات على الإيمان ليخرج من ارتد بعد
اجتماعه ومات على الردة كابن خطل بخلاف من أسلم بعدها كالأشعث بن قيس
أو انتهى إلى تابعي فمن بعده فهو مقطوع وربما يطلق عليه منقطع وبالعكس تجوز وإلا فالأول من مباحث المتن والثاني من مباحث الإسناد فان قل عدده أي عدد رجال الإسناد فعال وأعلى ما وقع لنا من ذلك ما بيننا وبين النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ فيه عشرة على ضعف وبالإسناد الصحيح أحد عشر وبالسماع المتصل اثنا عشر فإن وصل إلى شيخ مصنف بالأضافة لا من طريقه فموافقة أو شيخ شيخه فصاعدا فبدل مثال الأول روى الإمام أحمد في مسنده حديثا عن عبد الرزاق فلو رويناه من طريقه كان بيننا وبين عبد الرزاق عشرة رجال ولو رويناه من مسند عبد بن حميد كان بيننا وبينه تسعة وذلك موافقة لأحمد بعلو لنا ومثال الثاني روى البخاري حديثا عن مسند عن يحيى القطان عن شعبة فلو رويناه من طريقة كان بيننا وبين شعبة أحد عشر رجلا ولو رويناه من مسند أبي داود الطيالسي كان بيننا وبينه عشرة أو تسعة بالجائز وذلك يدل للبخاري بعلو لنا
مهمة لم أقف على تصريح بأنه هل يشترط استواء الإسناد بعد الشيخ المجتمع فيه أولا وقد وقع لي في الإملاء حديث أمليته من طريق الترمذي عن قتيبة عن عبد العزيز الدراوردي عن سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا