لا تجعلوا بيوتكم مقابر الحديث وقد أخرجه مسلم عن قتيبة عن يعقوب القاريء عن سهيل فقتيبة له فيه شيخان عن سهيل فوقع في صحيح مسلم عن أحدهما وفي الترمذي عن الآخر فهل يسمى هذا موافقة لاجتماعنا معه في قتيبة أو بدلا للتخالف في شيخه والاجتماع في سهيل أو لا ويكون واسطة بين الموافقة والبدل احتمالات أقربها عندي الثالث فإن ساوى عدد الآسناد عدد إسناد أحد المصنفين بأن يكون بينه وبين النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ عدد ما بينه وبينه وهو معدوم الآن في أصحاب الكتب الستة فمساواة أو ساوى تلميذه أي تلميذ أحد المصنفين بأن يكون أكثر عددا من أستاذه بواحد فمصافحة إذ العادة جرت بالمصافحة بين من تلاقيا فكأنه لاقى ذلك المصنف وصافحه
ويقابله أي العلو النزول أو روى الراوي عن قرينه في السن أو المشايخ فاقران أي فهو النوع المسمى رواية الاقران وصنف فيه ابو الشيخ الأصبهاني كما رواه أحمد بن حنبل عن أبي خيثمة زهير بن حرب عن يحيى بن معين عن علي بن المديني عن عبد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة عن أبي بكر بن حفص عن أبي سلمة عن عائشة
قالت كن أزواج النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ يأخذن من شعورهن حتى تكون كالوفرة فأحمد والأربعة فوقه خمستهم أقران
أو روى كل من القرينين الآخر فمذبح وهو أخص مما قبل وصنف فيه الدارقطني كرواية أبي هريرة عن عائشة رضي الله عنها ورواية عائشة عنه ورواية الزهري عن أبي الزبير وأبي الزبير عنه ومالك عن الأوزاعي والأوزاعي عنه وأحمد عن ابن المديني وابن المديني عنه