أو روي عمن هو دون أي أصغر منه أو في مرتبة الآخذين عنه فأكابر عن أصاغر كرواية الزهري عن مالك والأصل فيه رواية النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ عن تميم الداري خبر الجساسة ومنه أي من نوع رواية الأكابر عن الأصاغر رواية آباء عن أبناء والصحابة عن الأتباع وصنف فيها الخطيب كرواية العباس عن ابنه الفضل ورواية وائل بن داود عن ابنه بكر وكرواية العبادلة الأربعة وأبي هريرة ومعاوية وأنس عن كعب الأحبار أما رواية الأبناء عن الآباء فكثير وأخص منه من روي عن أبيه عن جده وصنف في ذلك جماعة
وإن تقدم موت أحد قرينين أي اثنين اشتركا في الأخذ عن شيخ فسابق ولاحق وصنف في ذلك الخطيب كالبخاري حدث عن تلميذه أبي العباس السراج ومات سنة ست وخمسين ومائتين وآخر من حدث عنه بالسماع أبو الحسن الخفاف ومات سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وسمع أبو علي البرداني من تلميذه السلفي حديثا ورواه عنه ومات على رأس الخمسمائة وكان آخر اصحاب السلفي سبطه أبو القاسم بن مكي ومات سنة خمسين وستمائة وبينهما مائة وخمسون قال شيخ الإسلام وهو أكثر ما وقفنا عليه من ذلك وقد سمع الذهبي عن أبي اسحق التنوخي وحدث عنه كما ذكره شيخ الإسلام في تاريخه
ومات سنة ثمان وأربعين وسبعمائة وآخر من مات من أصحاب التنوخي الشهاب النشاري مات في ذي القعدة سنة أربع وثمانين وثمانمائة ومن أصحاب التنوخي الآن جماعة موجودون وإن كان في الدنيا بقاء وقدر الله قاربوا القدر المذكور أو اتفقوا أي الرواة على شيء من قول أو حال أو صفة فمسلسل كسمعت فلانا يقول أشهد بالله لقد حدثني فلان إلى آخره وحدثني فلان ويده على كتفي إلى آخره وحدثني فلان وهو آخذ بلحيته قال آمنت بالقدر إلى آخره كالمسلسل بالحفاظ والفقهاء