والنسب عطف على الذوات فيكون حينئذ منقولا من فاعل نحو طاب زيد نفسا أصله طابت نفس زيد أو من مفعول نحو غرست الأرض شجرا أصله شجر الأرض أو غيره نحو ) أنا أكثر منك مالا ( أصله مالي أكثر من مالك فحول عن المبتدأ أو غير منقول نحو لله رده فارسا وقد يكون معرفة لفظا فيؤول نحو وطبت النفس يا قيس عن عمرو أول على زيادة اللام
ومنها المستثنى وإنما يكون من المنصوبات إذا كان مستثنى بالأمن موجب نحو ) فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس ( فإن كان المستثنى منه منفيا تاما بأن ذكر جاز البدل مع جواز النصب نحو ما فعلوه إلا قليل قرى ء بالرفع والنصب ومثل النفي فيما ذكر النهي والاستفهام والكلام في الاستثناء المتصل أما المنقطع بأن كان من غير الجنس فيجب نصبه نحو ما جاء القوم إلا الحمير أو فارغا بأن حذف المستثني منه فعلى حسب العوامل التي قبله يعرب نحو ما جاءني إلا زيد وما رأيت إلا زيدا وما مررت إلا بزيد أو كان بغير وسوى بالكسر والضم مقصورا وبالفتح ممدودا جر بإضافتهما نحو جاءني القوم غير زيد أو سوى زيد ويعربان كمستثنى بإلا في أحواله السابقة
أو كان ب خلا وعدا وحاشا جاز نصبه على أنها أفعال فاعلها مستتر راجع إلى البعض المفهوم من الكلام قبله وجره على أنها حروف جر نحو قاموا خلا زيدا وزيد وعدا عمرا أو عمرو وحاشا بكرا وبكر فإن وصلت ما بالأولين تعينت فعلتهما فوجب النصب ولا يوصل بحاشا
ومنها المنادى بيا أو الهمزة أو أي أو أيا أو هيا وإنما ينصب إن كان غير مفرد بأن كان مضافا نحو يا عبد الله أو شبيها به بأن كان ما بعده من تمام معناه نحو يا طالعا جبلا أو نكرة غير مقصودة كقول الأعمى يا رجلا خذ بيدي فإن كان مفردا علما أو نكرة مقصودة ضم أي بني على الضم لتضمنه معنى كاف الخطاب نحو يا زيد ويا رجل فإن كان مبنيا قبل النداء على غيره قدر بناؤه عليه كياسيبويه