ومنها إسم لا النافية للجنس وإنما ينصب إن كان غير مفرد أي مضافا أو شبهه كالمنادي نحو لا صاحب بر ممقوت ولا طالعا جبلا حاضرا وإلا بأن كان مفردا ركب معها وبني على الفتح لتضمنه معنى من الجنسية مع نصب محله نحو لا رجل في الدار إن باشرت مدخولها شرط لعملها النصب لفظا أو محلا وإلا باب فصل بينها وبينه رفع نحو لا فيها غول فإن كررت نحو لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم جاز رفع الثاني ونصبه بتنوين وتركيبه بناء الثانية إن ركب الأول فالرفع على إهمالها أو عطفها على جملة لا الأولى وما بعدها والنصب عطفا له على محل اسم الأولى والتركيب استقلالا ومن الأول لا أم لي إن كان ذاك ولا أب ومن الثاني لا نسب اليوم ولا خلة ومن الثالث لا بيع فيه ولا خلة
وإن رفع الأول لم ينصب الثاني لعدم نصب محل الأولى المعطوف عليه يرفع أيضا إهمالا للثانية كالأولى نحو لا بيع فيه ولا خلة أو يركب استقلالا نحو ) لا لغو فيها ولا تأثيم (
ومنها مفعولا ظن وحسب وخال بمعناها وزعم وعلم لا بمعنى عرف ورأى لا بمعنى أبصر ووجد بمعنى علم وجعل بمعنى اعتقد نحو ظننت زيدا قائما إلى آخره
وأفعال التصيير وهي اتخذ وصير ورد وخلق وترك وجعل لا بمعنى اعتقد أو خلق نحو ) واتخذ الله إبراهيم خليلا ( ) فجعلناه هباء منثورا ( وأصل المعولين المبتدأ والخبر و منها خبر كان وأخواتها واسم إن وأخواتها وتقدم مثالها
المجرورات ثلاثة مجرور بالإضافة أي بسببها بتقدير من فيما هو بعض المضاف إليه نحو خاتم حديد أو اللام فيما هو ملكه أو مختص به نحو غلام زيد و باب الدار أوفى في ظرفه نحو مكر الليل ثم الجار للمضاف إليه قال سيبويه المضاف وابن مالك الحرف المقدر فعلى الثاني الباء في بتقدير للتعدية تتعلق بمجرور على الأول للمصاحبة والملابسة وتقدم أول هذا الفن أن الجر بالإضافة ضعيف ولذا نفيته بما تقدم من التأويل