…أما باب التاءات فهو من الأبواب التي لن تخفي علي قارئ داوم علي قراءة القرآن وعرف هاء التأنيث التي كتبت بالتاء المجرورة( ربوة / رسالة / وما شابه ) والهاء المربوطة (ورحمة)... وهكذا فهذا لن أطيل فيه وأحيل القارئ عليه بمعرفته من قراءته أو أستماعه. وأما الباب الذي أسهبت فيه فهذا الباب لأنه يغفل عنه القارئ، ويخطىء بعضهم بعضاً ويرمون بالجهالة من قطع لأنهم ظنوه وصلاً، وهكذا لأن الحكم قد خُفيَّ عليهم ولهذا أطلنا للمنفعة وتتميماً للفائدة.
باب معرفة الوقف والإبتداء
وبعد تجويدك للحروف لا بد من معرفة الوقوف.
…وأعلم ـ أخي المسلم وكذلك أختي المسلمة - ومعذرةٍ إذا خاطبت المسلم طويلاً وأغفلت المسلمة وهذا بحكم الطبع والعادة والإحتكاك – أعلما بأن المنهج الذي سرت عليه فى هذه الدراسة عند إعدادها كان فصل أحكام التجويد من ( نون ساكنة وتنوين والمد والقصر والميم والنون المشددتين ) حتى أنتهي من الحروف وكيفية نطقها وغيره حتى وصلنا إلي باب المقطوع والموصول الذي لولا إتقان معرفته لما أحسن أحدنا معرفة الوقوف، وهكذا سيكون هذا الباب هو خاتمة العقد في هذه السلسلة التي أرجو أن ينفعنا الله بها وإياك.
…وقبل أن أبدأ في الطرق على باب معرفة الوقوف والإبتداء، و حتى أحس بأننا قد إستوفينا معرفة مخارج الحروف تماماً، أود أن أنبهك للآتي :