١ – تام : وقف علي ما تم معناه ولم يتعلق بما بعدها لفظاً ولا معنى وأكثر ما يوجد هذا النوع في رؤوس الآي وعند إنقضاء القصص كالوقف علي ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِِ )،
والإبتداء بقوله ( إِنََّ الَّذِينَ كَفَرُواْ )، فإن الجملة الأولى من تمام أحوال المؤمنين، والثانية متعلقة بأحوال الكافرين، وأقصد بالأولى الوقف علي ( المُفلِحُونَ ) من ( أُوْلئِكَ عَلَي هُدىً مِّن رَّبِهّمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ ) من سورة البقرة.
- وقد يكون هذا الوقف قبل إنقضاء الآية، كالوقف علي أذلة من قوله تعالي :( وجعلوا أعزة أهلها أذلة ) ثم الإبتداء بقوله :( وكذلك يفعلون).
- وقد يكون بعد إنقضاء الآية بكلمة، كالوقف علي ( وبالليل ) من قوله :( وإنكم لتمرون عليهم مصحبين وبالليل ) فقوله (مصبحين ) رأس الآية ولكن التمام قوله ( وبالليل )
- حكمه : يحسن الوقوف عليه والإبتداء بما بعده.
٢- الكافي : الإكتفاء بالوقف عليه وما تم في نفسه وتعلق بما بعده معنى لا لفظاً ويحسن
الوقوف عليه والإبتداء من بعده. مثل :- ( لا يؤمنون ) نقف عليها ثم نبدأ بقوله ( ختم الله علي قلوبهم ).
- وقد يتفاضل هذا النوع في الكفاية كقول ( في قلوبهم مرض ) فهو كاف وقوله تعالي (فزادهم مرضاً ) أكفي منه، وقوله ( بما كانوا يكذبون ) أكفي منهما.
٣- الحسن : الوقف علي ما تم في ذاته وتعلق بما بعده لفظاً ومعنى، لكونه إما موصوفاً
والأخر صفه له، أو مستثنى منه والأخر مستثنى... ونحو ذلك.
- ما تعلق به الكلام لفظاً ومعنى : كالوقف علي لفظ ( الله ) من قوله تعالي ( الحمد لله )، ثم نبدأ برب العالمين، فهذا وإن تم معنى أو أفهم لكنه تعلق بما بعده لفظاً ومعنى.


الصفحة التالية
Icon