(ولعلك تلاحظ وقوع الخطأ من بعضنا عند تفخيمنا حرف الكاف ونطقه بما يشبه القاف لقرب مخرج الحرفين، وكذلك عند تعطيش حرف الجيم فبعضنا ينطقها كالشين وذلك لإتفاق مخرج الحرفين معاً من وسط اللسان).
د – إحدى حافتي اللسان وما يحاذيه من الأضراس العليا ويخرج منه : الضاد وتخرج من الحافة اليسرى وهذا أسهل، وخروجها من اليمين أصعب وأقل استعمالاً كما أنه من الجانبين أعز وأعسر، فالضاد أصعب الحروف خروجاً وقال ﷺ " أنا أفصح من نطق الضاد بيد أنني من قريش" آي قريش هم أصل العرب وهم أفصح من نطق بها، فهو ﷺ أفصح العرب.
جـ - ما بين حافتي اللسان معا بعد مخرج الضاد وما يحاذيها من اللثة(لحم الأسنان العليا): تخرج اللام، وقيل تخرج من الحافة اليمنى عكس مخرج الضاد.
هـ - طرف اللسان: ومخارجه خمسة وحروفه إحدى عشر حرفاً :
طرف اللسان وما يحاذيه من اللثة العليا تحت مخرج اللام قليلاً يخرج منه (النون المظهر) وهي النون الساكنة التي ستتقابل مع إحدى الحروف الحلقية فتظهر النون واضحة مجردة من الغنة.
طرف اللسان مع ظهره مما يلي إلي رأسه ويخرج منه : الراء.
ظهر رأس اللسان وأصل الثنيتين العلويين : ويخرج منه الطاء فالدال والتاء وهذا أيضاً ما يفسر نطق بعضهم التاء طاء فيفخمونها أو يستبدلون بالطاء التاء فيرققونها وهذا لإتفاقهما في المخرج. وهذا يسمى : بالخطأ الجلى، أي -الخطأ الظاهر- وهو خطأ يطرأ علي الألفاظ فيخل بعرف القراءة سواء أخل بالمعنى أم لا ويأتي من تغير حرف أو حركة بحركة كضم تاء ( أنعمت ) أو فتح دال ( الحمد لله).


الصفحة التالية
Icon