وقد سميته (لطائف من تفسير التحرير والتنوير) وقد صُدِّر بمقدمة وأربعة مباحث تحتوي على معالمَ عامةٍ في سيرة ابن عاشور، وتعريفٍ عامٍّ بتفسيره، ومنهجه فيه، وخلاصة ما اشتمل عليه مع مقدمة في علم البلاغة، ثم بعد ذلك تم الشروع في إيراد اللطائف التي استُخرجت من ذلك التفسير.
والكتاب يقع فيما يزيد على ألف صفحة(١).
ولقد كان من ضمن ذلك أغراضُ السورِ؛ حيثُ نَقَلْتُها كاملةً في الكتاب المذكور.
ثم بدا لي أن تُفرد تلك الأغراض في كتيِّب خاصٍّ؛ ليسهل تداولُه، ونشره، ولأجل أن يفيد منه جمهور الناس من طلاب علم، وحفظة قرآن، وغيرهم.
كما أنه قد يفيد أئمة المساجد الذين يقومون بالحديث على جماعة مساجدهم في شتى الكتب؛ فذلك مما يناسب قراءته خصوصاً في شهر رمضان.
ومما ينبغي التنبيه عليه أن تسمية الشيخ ابن عاشور لتلك الأغراض متفاوتة، ففي غالب السور يسميها أغراضاً، وفي بعضها مقاصد على تنوع في عباراته؛ فتارة يقول: أغراض هذه السورة، وتارة يقول: أغراضها، وتارة يقول: مقاصدها، وتارة يقول: هذه السورة تضمنت كذا وكذا، إلى غير ذلك مما يورده.
فلا مشاحة _إذاً_ أن يقال: مقاصد السور، أو أغراضها.
وسوف أنقل هذه الأغراض بنصِّها وبعبارة الشيخ، وقد يصحب ذلك تعليقات يسيرة في الهامش، مع مراعاة أن تلك النقول من طبعة دار سحنون؛ فأسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن ينفع بهذا العمل، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم.
كما أسأله _عز وجل_ أن يغفر للشيخ ابن عاشور، وأن يجزل له الأجر والمثوبة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
محمد بن إبراهيم الحمد
ص. ب ٤٦٠
الرمز البريدي: ١١٩٣٢
الزلفي: ٢٧/٩/١٤٢٧هـ
www.Toislam.Net
alhamad@toislam.net