وتذكيرُه قومَهَ بنعم الله، ووجوبِ شكرها، وموعظتُه إياهم بما حل بقوم نوحٍ وعادٍ ومَنْ بَعْدَهم وما لاقته رسلُهم من التكذيب، وكيف كانت عاقبةُ المكذبين.
وإقامةُ الحجة على تفرد الله _ تعالى _ بالإلهية بدلائل مصنوعاته.
وذِكْرُ البعثِ، وتحذيرُ الكفارِ من تغرير قادتهم وكبرائهم بهم من كيد الشيطان، وكيف يتبرأون منهم يومَ الحشرِ، وَوَصْفُ حالهم وحالِ المؤمنين يومئذ.
وفضلُ كَلِمَةِ الإسلام، وخُبْثُ كلمةِ الكفر.
ثم التعجيبُ من حال قومٍ كفروا نعمة الله، وأوقعوا مَنْ تبعهم في دار البوار بالإشراك.
والإيماءُ إلى مقابلته بحال المؤمنين.
وعَدّ بعض نعمه على الناس تفصيلاً ثم جَمَعَها إجمالاً.
ثم ذكَّر الفريقين بحال إبراهيم _عليه السلام_ ليعلم الفريقان مَنْ هو سالكُ سبيلِ إبراهيمَ _عليه السلام_ ومَنْ هو ناكبٌ عنه من ساكني البلد الحرام.
وتحذيرُهم من كفرانِ النعمةِ، وإنذارُهم أن يَحِلَّ بهم ما حل بالذين ظلموا من قبل.
وتثبيتُ النبي " بوعد النصر.
وما تخلل ذلك من الأمثال.
وخُتِمَتْ بكلمات جامعة من قوله [هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ] إلى آخرها. ١٣/١٧٨_١٧٩
مقاصد هذه السورة: افتتحت بالحروف المقطَّعة التي فيها تعريضٌ بالتحدي بإعجاز القرآن.
وعلى التنويهِ بفضل القرآن وهديه.
وإنذارِ المشركين بندمٍ يندمونه على عدم إسلامهم، وتوبيخِهم بأنهم شغلهم عن الهدى انغماسُهم في شهواتهم، وإنذارِهم بالهلاك عند حلول إبَّان الوعيدِ الذي عينه الله في علمه.
وتسليةِ الرسول "على عدم إيمان من لم يؤمنوا، وما يقولونه في شأنه، وما يتورَّكون بطلبه منه، وأن تلك عادةُ المكذبين مع رسلهم.
وأنهم لا تجدي فيهم الآياتُ والنذرُ لو أسعفوا بمجيء آيات حسب اقتراحهم به، وأن الله حافظُ كتابِه من كيدهم.
ثم إقامةُ الحجة عليهم بعظيم صنع الله، وما فيه من نعم عليهم، وذكرُ البعثِ ودلائلِ إمكانه.