والتحذيرُ من نَزْغِ الشيطان، وعداوتِه لآدم وذريته، وقصةُ إبايَتِهِ من السجود.
والإنذارُ بعذاب الآخرة.
وَذِكْرُ ما عرضَ للأمم مِن أسباب الاستئصال والهلاك.
وتهديدُ المشركين بأن اللهَ يوشك أن ينصر الإسلام على باطلهم.
وما لقي النبي "من أذى المشركين واستعانتهم باليهود.
واقتراحُهم الآيات، وتَحْمِيْقُهم في جهلهم بآية القرآن وأنه الحق.
وتخلل ذلك من المُسْتَطْرَدات والنذر والعظات ما فيه شفاءٌ ورحمةٌ، ومن الأمثالِ ما هو علمٌ وحكمة. ١٥/٧_٩
أغراضُ السورةِ: افْتُتِحَتْ بالتحميد على إنزال الكتاب للتنويه بالقرآن؛ تطاولاً من الله _تعالى_ على المشركين وملقنيهم من أهل الكتاب.
وأُدْمِجَ فيه إنذارُ المعاندين الذين نسبوا لله ولداً، وبشارةٌ للمؤمنين، وتسليةُ رسول الله "عن أقوالهم حين تريَّث الوحيُ لِمَا اقتضته سُنَّةُ اللهِ مع أوليائه من إظهارِ عَتَبِهِ على الغفلة عن مراعاة الآداب الكاملة.
وذَكَرَ افتتانَ المشركين بالحياة الدنيا وزينتها، وأنها لا تكسب النفوسَ تَزْكِيةً.
وانْتَقَل إلى خبر أصحاب الكهف المسؤول عنه.
وحذَّرهم من الشيطان وعداوته لبني آدم؛ ليكونوا على حذرٍ مِنْ كيده.
وقَدَّم لقصة ذي القرنين قصةً أهمَّ منها، وهي قصةُ موسى والخضرِ _عليهما السلام_ لأن كلتا القصتين تشابهتا في السَّفَرِ لِغَرَضٍ شريفٍ؛ فذو القرنين خرج لِبَسْطِ سلطانِه على الأرض، وموسى _عليه السلام_ خرج في طلب العلم.
وفي ذكر قصة موسى تعريضٌ بأحبار بني إسرائيل؛ إذ تهمموا بخبر مَلِكٍ من غير قومهم، ولا من أهل دينهم، ونسوا خبراً من سيرة نبيهم.