والتنبيهُ على دلائل تفرد الله _تعالى_ بالإلهية إجمالاً.
وإبطالُ عبادة ما يعبدون من دون الله.
والتذكيرُ بنعم الله على الناس؛ ليِشْكُرَه الذين أعرضوا عن شكره.
والاستدلالُ على إمكان البعث.
وإنذارُهم بما يَلْقَون مِنْ هَوْلِه، وما يترقبهم من العذاب، وتوعدهم بأن لا نصيرَ لهم يومئذ، وبأن كبراءهم يتبرؤون منهم.
وتثبيتُ الله رسولَه"بتحقيقِ نصرِ هذا الدينِ في حياته وبعد وفاته.
وتخلَّل ذلك الثناءُ على المؤمنين، وَوصفُ كرامتِهم، وثناءُ الملائكة عليهم.
ووردَ في فضلِ هذه السورةِ الحديثُ الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: =من قرأ حم المؤمن إلى [إِلَيْهِ المَصِيْر] وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي، ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح+. ٢٤/٧٧_٧٨
أغراضُها: التنويهُ بالقرآنِ، والإشارةُ إلى عَجْزِهم عن معارضته.
وذكرُ هَدْيِهِ، وأنه معصومٌ من أن يتطرقه الباطل، وتأييدهُ بما أُنْزِل إلى الرسل من قبل الإسلام.
وتَلقِّي المشركين له بالإعراض وصمِّ الآذان.
وإبطالُ مطاعنِ المشركين فيه، وتذكيرُهم بأن القرآنَ نزل بِلُغَتِهم؛ فلا عذر لهم أصلاً في عدم انتفاعهم بهديه.
وَزجْرُ المشركين، وتوبيخُهم على كفرهم بخالق السماوات والأرض مع بيان ما في خلقها من الدلائل على تفرده بالإلهية.
وإنذارُهم بما حلَّ بالأمم المكذبةِ من عذاب الدنيا.
ووعيدُهم بعذاب الآخرة، وشهادةُ سمعهم وأبصارهم وأجسادهم عليهم.
وتحذيرُهم من القرناء المُزَيِّنين لهم الكُفْرَ من الشياطين والناس، وأنهم سيندمون يومَ القيامة على اتباعهم في الدنيا.
وقوبل ذلك بما للموحدين من الكرامة عند الله.
وأمرُ النبيِّ"بدفعهم بالتي هي أحسن، وبالصبر على جفوتهم، وأن يستعيذ بالله من الشيطان.
وذُكِرَتْ دلائلُ تفردِ الله بخلق المخلوقات العظيمة كالشمس والقمر.
ودلائلُ إمكانِ البعث؛ وأنه واقع لا محالة، ولا يعلم وقته إلا الله _تعالى_.