الرابع: تنظيرُ المشركين في تكذيبهم بالرسالة والبعث ببعض الأمم الخالية المعلومة لديهم، ووعيدُ هؤلاء أن يَحِلَّ بهم ما حل بأولئك.
الخامس: الوعيدُ بعذابِ الآخرة ابتداءاً من وقت احتضارِ الواحد، وذِكْرُ هولِ يوم الحساب.
السادس: وَعْدُ المؤمنين بنعيم الآخرة.
السابع: تسليةُ النبي"على تكذيبهم إياه، وأَمْرُه بالإقبال على طاعة ربه، وإرجاءُ أمرِ المكذبين إلى يوم القيامة، وأن اللهَ لو شاء لأَخَذَهم من الآن، ولكنَّ حكمةَ اللهِ قَضَت بإرجائهم، وأن النبيَّ"لم يكلَّف بأن يُكْرِهَهُم على الإسلام، وإنما أُمِرَ بالتذكير بالقرآن.
الثامن: الثناءُ على المؤمنين بالبعث بأنهم الذين يتذكرون بالقرآن.
التاسع: إحاطةُ علمِ اللهِ _تعالى_ بخفيات الأشياء، وخواطر النفوس. ٢٦/٢٧٥
أغراض هذه السورة: احتوت على تحقيقِ وقوع البعث والجزاء.
وإبطالِ مزاعمِ المكذبين به وبرسالةِ محمد "ورمْيِهِمْ بأنهم يقولون بغير تَثَبُّت.
ووعيدِهم بعذاب يفتنهم.
وَوَعْدِ المؤمنين بنعيم الخلد، وذِكْرِ ما استحقوا به تلك الدرجة من الإيمان والإحسان.
ثم الاستدلالِ على وحدانية الله، والاستدلالِ على إمكان البعث، وعلى أنه واقعٌ لا محالةَ بما في بعض المخلوقات التي يشاهدونها، ويحسون بها دالة على سعة قدرة الله _تعالى_ وحكمته على ما هو أعظمُ من إعادة خلق الإنسان بعد فنائه، وعلى أنه لم يخلق إلا لجزائه.
والتعريضِ بالإنذارِ بما حاق بالأمم التي كذبت رسل الله، وبيانِ الشبهِ التام بينهم وبين أولئك.
وتلقينِ هؤلاء المكذبين الرجوعَ إلى الله، وتصديقَ النبي"ونبذَ الشرك.
ومعذرةِ الرسول"مِنْ تَبِعَةِ إعراضهم، والتسجيلِ عليهم بكفران نعمة الخلق والرزق.
ووعيدِهم على ذلك بمثل ما حلَّ بأمثالهم. ٢٦/٣٣٥_٣٣٦