أغراض هذه السورة: أولُ أغراضِ هذه السورةِ التهديدُ بتحقيقِ وقوعِ العذاب يوم القيامة للمشركين المكذبين بالنبي " فيما جاء به من إثبات البعث وبالقرآنِ المتضمن ذلك فقالوا: هو سحر.
ومقابَلةُ وعيدِهم بَوعْدِ المتقين المؤمنين، وصفةِ نعيمهم، ووصفِ تَذَكُّرهم؛ خشيةً، وثنائهم على الله بما مَنَّ عليهم، فانتقل إلى تسلية النبي"وإبطال أقوالهم فيه وانتظارهم موتَه.
وتحديهم بأنهم عجزوا عن الإتيان بمثل القرآن.
وإبطالُ خليطٍ مِنْ تكاذيبهم بإعادة الخلق، وببعثه رسولٍ ليس من كبرائهم، وبكون الملائكة بناتِ الله، وإبطالُ تعدُّدِ الآلهة، وذكرُ استهزائهم بالوعيد.
وأمرُ النبي"بتركهم، وأن لا يحزن لذلك؛ فإن الوعيدَ حالٌّ بهم في الدنيا ثم في الآخرة، وأمرُه بالصبر، ووعدُه بالتأييد، وأمرُه بشكر ربه في جميع الأوقات. ٢٧/٣٦
أغراض هذه السورة: أولُ أغراضها تحقيقُ أن الرسولَ " صادقٌ فيما يبلِّغه عن الله _تعالى_ وأنه منزهٌ عما ادعوه.
وإثباتُ أن القرآنَ وحيٌ من عند الله بواسطة جبريل.
وتقريبُ صفةِ نزولِ جبريلَ بالوحي في حالين زيادةً في تقريرِ أنه وحيٌ من الله واقعٌ لا محالة.
وإبطالُ إلهيةِ أصنام المشركين، وإبطالُ قولِهم في اللات والعزى ومناة بنات الله، وأنها أوهامٌ لا حقائقَ لها، وتنظيرُ قولِهم فيها بقولهم في الملائكة أنهم إناثٌ.
وذكرُ جزاءِ المُعرضين والمهتدين، وتحذيرُهم من القول في هذه الأمور بالظن دون حجة.
وإبطالُ قياسهم عالمَ الغيبِ على عالم الشهادة، وأن ذلك ضلالٌ في الرأي قد جاءهم بضده الهدى من الله.
وذُكِرَ لذلك مثالٌ مِنْ قصة الوليد بن المغيرة، أو قصة ابن أبي سرح.
وإثباتُ البعث والجزاء.
وتذكيرُهم بما حلَّ بالأمم ذاتِ الشرك مِنْ قَبْلِهم، وبمن جاء قبل محمد"من الرسلِ أهلِ الشرائع.
وإنذارُهم بحادثة تَحُلُّ بهم قريباً.


الصفحة التالية
Icon