والأمرُ بإدامةِ إقامة الصلاة، وأداءِ الزكاة، وإعطاءِ الصدقات.
وأمرُه بالتَّمَحُّضِ للقيام بما أمره اللهُ من التبليغِ، وبأن يتوكل عليه.
وأمرُه بالإعراضِ عن تكذيب المشركين.
وتَكَفُّلُ اللهِ له بالنصر عليهم، وأن جزاءَهم بيد الله.
والوعيدُ لهم بعذاب الآخرة.
ووعظُهم مما حل بقوم فرعونَ لما كذبوا رسول الله إليهم.
وذِكْرُ يومِ القيامة، وَوَصْفُ أهواله.
ونسخُ قيَام معظم الليل بالاكتفاء بقيام بعضه؛ رعياً للأعذار الملازمة.
والوعدُ بالجزاءِ العظيم على أفعال الخيرات، والمبادرةُ بالتوبة، وأدمج في ذلك أدبُ قراءةِ القرآنِ وتدبرِه.
وأن أعمالَ النهارِ لا يغني عنها قيامُ الليل.
وفي هذه السورة مواضعُ عويصةٌ، وأساليبُ غامضةٌ؛ فعليك بتدبرها. ٢٩/٢٥٤_٢٥٥
أغراضها: جاء فيها من الأغراض تكريمُ النبي"والأمرُ بإبلاغ دعوة الرسالة، وإعلانُ وحدانيةِ الله بالإلهية، والأمرُ بالتطهر الحسيِّ والمعنوي، ونبذِ الأصنامِ، والإكثارِ من الصدقات، والأمرُ بالصبرِ، وإنذارُ المشركين بهول البعث، وتهديدُ مَنْ تصدى للطعن في القرآن، وزَعَم أنه قول البشر، وكُفْرُ الطاعنِ نعمةَ اللهِ عليه؛ فأقدم على الطعن في آياته مع عِلْمِهِ بأنها حقٌّ.
ووصُف أهوالِ جهنمَ، والردُّ على المشركين الذين استخفوا بها، وزعموا قلةَ عَددِ حَفَظَتِها، وتحدي أهلِ الكتاب بأنهم جهلوا عَدَدَ حفظتِها، وتأييسُهُمْ من التخلص من العذاب، وتمثيلُ ضلالهم في الدنيا، ومقابلةُ حالهم بحال المؤمنين أهل الصلاة والزكاة والتصديق بيوم الجزاء. ٢٩/٢٩٣
أغراضها: اشتملت على إثباتِ البعثِ، والتذكيرِ بيوم القيامة وذكرِ أشراطه، وإثباتِ الجزاء على الأعمالِ التي عملها الناس في الدنيا، واختلافِ أحوال أهل السعادة وأهل الشقاء وتكريم أهل السعادة، والتذكيرِ بالموت وأنه أولُ مراحلِ الآخرةِ، والزجرِ عن إيثار منافعِ الحياةِ العاجلةِ على ما أعدَّ لأهل الخير من نعيم الآخرة.